لحسن بوعرفة: هذا هو برنامج نضال ضحايا النظامين 03/85 بعد انتظار طويل "للصواب" الذي وعدنا به بنكيران
عرفت قضية ما بات يعرف بملف ضحايا النظامين 03/85 تطورا جديدا نحو التصعيد، وذلك بإعلان الضحايا من رجال التعليم عن تنظيمهم لوقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية، تتلوها مسيرة نحو البرلمان، وذلك صباح يوم الثلاثاء 14 نونبر 2017، بعدما لم تسفر اللقاءات التي جمعت النقابات التعليمية مع محمد حصاد، وزير التربية الوطنية قبل إعفائه، عن أية نتيجة بخصوص النظامين الأساسيين خريجي السلمين 7 و8 وكيفية احتساب سنوات الأقدمية فيهما للترقية إلى السلم 11، وخاصة بالنسبة للمقبلين على التقاعد، وكان الوزير السابق حصاد قد أكد في لقاءاته مع النقابات أنه سوف يعمق النقاش حول الملف وإيجاد حل له.
إلى ذلك صرح لحسن بوعرفة، رئيس الجمعية المغربية لضحايا النظامين 03/85، لـ "أنفاس بريس"، بأنه تقرر يوم الثلاثاء 14 نونبر 2017 تنظيم الوقفة والمسيرة على أن يوم الأربعاء 15 نونبر سيعرف اعتصاما من طرف الضحايا أمام مقر حزب الحركة الشعبية لأن وزير التربية الوطنية السابق محمد حصاد ووزير الثقافة الحالي محمد الأعرج المكلف مؤقتا بتدبير شؤون وزارة التربية، ينتميان لنفس الحزب.
وأضاف بوعرفة بأن البرنامج النضالي لن يقف عند هذا الحد ضد النظامين الجائرين المشؤومين، بل سيتواصل يوم الخميس 16 نونبر بوقفة أمام مقر حزب العدالة والتنمية، لأنه في السنة الماضية استقبلنا، الأمين العام لهذا الحزب عبد الإله بنكيران في بيته، وكان آنذاك رئيسا للحكومة، وقال لنا بأن له من الصلاحيات ما يمكنه من حل مشكلتنا من دون اللجوء إلى الوزارات الأخرى.. وعندما سألناه عن ماذا ينتظر ليأخد هذه المبادرة؟ رد بأن هذا يقتضي أن يعمل "الصواب" مع وزارات المالية والوظيفة العمومية! لكن لم يتم تفعيل هذا "الصواب"، وبالتالي يردف محدثنا ظل إلى حد الساعة مشكلنا قائما يراوح مكانه.. و يمكن القول بأن هذا الملف "بسال بزاف"، وصرنا كأننا نطلب صدقة.. وهو أمر غير صحيح، كما أن الإساءة إلى هذه الفئة من أسرة التعليم، وبهذا الشكل تفقد الحكومة والدولة كل مصداقية.