محمد بنحمو: المغرب ظل وفيا للقيم والثوابت المقدسة باستحضار الملك لحدثي المسيرة الخضراء ومحاميد الغزلان

محمد بنحمو: المغرب ظل وفيا للقيم والثوابت المقدسة باستحضار الملك لحدثي المسيرة الخضراء ومحاميد الغزلان

أكد محمد بنحمو، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الحقوق بسلا، أن استحضار الملك محمد السادس لحدثي المسيرة الخضراء وخطاب محاميد الغزلان يبرز أن المغرب ظل وفيا للقيم والثوابت المقدسة للأمة. وقال بنحمو، رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، في تصريح صحفي، إن الخطاب الذي وجهه الملك، مساء أمس الاثنين 06 نونبر 2017، إلى الأمة بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين للمسيرة الخضراء، سلط الضوء على القاسم المشترك بين هذين الحدثين في تاريخ المغرب واللذين يجسدان بقوة العلاقة الراسخة بين العرش والشعب، خاصة وأن الملك أشار إلى مضامين خطاب محاميد الغزلان والذي يشكل محطة بارزة في مسار استرجاع المغرب لأقاليمه الصحراوية.

وأبرز الأستاذ الأكاديمي أن هذين الحدثين يشكلان "ميثاقا بين العرش والشعب، والذي يؤكد على مغربية الصحراء وإرادة المغرب على استعادة وحدته الترابية"، مشيرا إلى "أننا بحاجة اليوم لهاته القيم التي تحملها ذكرى المسيرة الخضراء من أجل رفع كافة التحديات التي تواجههنا، وخاصة تلك المتعلقة بالتنمية الشاملة في جميع الجهات، من أجل مغرب موحد يكفل الكرامة لجميع مواطنيه".

وأوضح بنحمو أنه من الواضح أن هذا الميثاق، الذي طالما دافع عنه الملك محمد السادس، هو الذي يكون في خدمة الوحدة الترابية للمملكة، مشددا على أن هناك عمل مستمر على الصعيد الدولي للدفاع عن حقوق المملكة، لكن هذا العمل لا ينبغي أن يحجب ما يتم القيام به في الداخل بهدف تحقيق التنمية بهاته الأقاليم وتحسين رفاهية مواطنيها.

وأضاف أن الملك سلط الضوء بكل وضوح على أربع نقاط مهمة تتمثل أولها في أنه لا حل لهذه القضية خارج سيادة المغرب الكاملة على صحرائه، وثانيها ضرورة الاستفادة من الدروس التي أبانت عنها التجارب السابقة.

وأشار إلى أن النقطة الثالثة تتعلق بالالتزام التام بالمرجعيات التي اعتمدها مجلس الأمن الدولي، لمعالجة هذا النزاع الإقليمي المفتعل، باعتباره الهيأة الدولية الوحيدة المكلفة برعاية مسار التسوية، ورابعها الرفض القاطع لأي تجاوز، أو محاولة للمس بالحقوق المشروعة للمغرب.

وخلص بنحمو إلى أنه في هذا الخطاب شدد الملك على أن بعد التنمية الاقتصادية لا يكفي دون العمل على تثمين الثقافة الحسانية، مشيرا إلى أن هناك جهود تبذل لتعزيز هذه الثقافة، كما هو حال كافة مكونات الهوية الوطنية مع العزم على إيلاء مكانة لهذه الثقافة وتعزيز هذا التراث الثقافي في ظل المغرب الموحد للجهات.