في اطار البحث عن الأسباب الحقيقية والحيثيات التي كانت وراء تعنيف(ع.غ) أستاذ مادة الاجتماعيات داخل الفصل من طرف تلميذه (خو.ج) بالثانوية التأهيلية سيدي داود بمدينة ورزازات.
وبعيدا عن الر وايات الرسمية،بمختلف مصادرها، انتقلت " أنفاس بريس" إلى مدينة ورزازات، والتقت العديد من الجهات ذات الصلة بالحدث؛ منهم التلاميذ والاساتذة وأطر الادارة التربوية من داخل المؤسسة ومن المؤسسة المجاورة ومن هيئة التدريس بالمدينة ككل،حيث ثم الوقوف على الحقائق الآتية :
إن التلميذ(خو.ج)17سنة الذي قام بتعنيف الأستاذ ينحدر من مدينة طنجة ويدرس بالسنة الأولى ثانوي آدب، ويقطن بحي سيدي داود.
وحسب مصدر من إدارة المؤسسة فانه لم ينجز في حقه طيلة مساره الدراسي بالمؤسسة أي تقرير يخص الشغب او عرقلة السير العادي للدرس اويتعلق بالاعتداء على احد العاملين بالمؤسسة.فهو حسب تعبير أحد الحراس العامين" بحال سائر تلاميذ المؤسسة".أما الأستاذ الضحية، فهو خمسيني ينحدر من مدينة الرباط، يمارس مهنة التدريس مند 26 سنة وكانت بدايته بتازارين بزاكورة تم انتقل إلى مدينة ورزازات، حيث التحق بالثانوية التي يدرس بها الآن .
في سنة 2010 كلف بالحراسة العامة بإحدى ثانويات مدينة سيدي قاسم إلا انه تخلى عن المهمة الإدارية وعاد إلى نفس المؤسسة التعليمية بورزازات .والحقيقة وبكل موضوعية وبعيدا عن عاطفة الانتماء المهني فان جميع من استفسرتهم " أنفاس بريس" والمشار اليهم في ديباجة المقال أكدوا لنا أن الأستاذ يستفز تلاميذه بشكل دائم ومستمر، مما يجعلهم يردون بالمثل وقال لنا احد المصادر(أستاذ) إن الاستاذ المعنف سبق له ان "عض احد التلامذ أثناء احدى الاشتباكات معه " .فيما اكد لنا مصدر آخر من هيئة التدريس أن تبادل اللكمات والضرب والدفع بين هذا الاستاذ وتلاميذه من الاشياء المعتادة داخل المؤسسة ويعرفها الجميع الى درجة اصبحت معها هذه السلوكات لا تنجز في شأنها تقارير توجه الى الحراسة العامة او إلى الادارة، وأضاف مصدر آخر أن سلوكات الاستاذ الضحية تعرفها ادارة المؤسسة والمديرية الاقليمية بورزازات وله ملف انجزته مجموعة من لجان التفتيش الاقليمية والجهوية يتضمن جميع هذه المسلكيات او الاعتداءات على التلاميذ أو تبادل العنف مع التلاميذ . وحاول المديرية إيجاد حل لها عن طريق تعيينه بالسلك الاعدادي بالثانوية المجاورة لسيدي دواد والمنشقة عنها حيث كلف بتدرس تلاميذ الاعدادي إلا أن سلوكاته لم تتغير حتى في السلك، وأضاف المصدر ذاته أنه لاسباب ادارية وقانونية لم تتمكن المديرية من "تفييضه" لان ذلك سيدخله ضمن الاشباح لذلك أجبرت على تعيينه في سلك التدريس.
للتذكير فهذا التلميذ يوجد الآن تحت الحراسة النظرية لدى الشرطة القضائية بورزازات في انتظار تقديمه أمام النيابة العامة بعد استكمال الابحاث والتحقيقات معه.