الحسن زهور: الحياد المزعوم لقناة فرانس 24

الحسن زهور: الحياد المزعوم لقناة فرانس 24 الحسن زهور

في كل نشراتها، مساء الخميس 22 يوليوز2021، وأثناء تغطيتها للمساعدة الفرنسية الطبية لتونس لمحاربة كورونا، التغطية يرافقها تقرير مسجل يعاد في كل نشرة متعلق بهذه المساعدات، عدد التقرير الدول التي ساعدت تونس بالمعدات الطبية وهي: الإمارات والسعودية وتركيا وقطر ومصر والجزائر وليبيا وموريتانيا.

 

التقرير غيب اسم المغرب مع أنه من الأوائل الذي قدم مساعدات مهمة، بل وأقام مستشفى عسكريا ميدانيا قرب العاصمة التونسية لمعالجة مرضى كورونا، لماذا هذا التغييب؟! الجواب عند مسؤولي قناة فرانس 24 الموجهة من قبل وزارة الخارجية الفرنسية.

 

(القناة أعادت التقرير في أخبار الحادية عشرة ليلا وربما سيعيدون التقرير في نشرات الأخبار الموالية).

 

وإذا ربطنا الأمر باتهامات التجسس سنعرف بعض الخيوط، منها:

- الاتهامات جاءت دفعة واحدة من جهات مختلفة، ولماذا هذا التوقيت وبهذه الكثافة؟؟

- الاتهامات جاءت بعد الإعلان عن اقتراب زيارة وزير خارجية إسرائيل للمغرب، اذن لماذا الانتظار إلى هذا الوقت للخروج بهذه الاتهامات؟ فمن هي الجهات الخارجية المتضررة من هذه الزيارة؟

- الاتهامات جاءت مرافقة بقبول إسرائيل عضوا ملاحظا في الاتحاد الأفريقي!!

- الاتهامات جاءت بعد تبنى المغرب لمبدأ تقرير المصير لمنطقة القبائل (وتقرير المصير ليس هو بالضرورة الاستقلال)، مما خلق ذعرا في الدوائر الحاكمة في الجزائر التي لم تكن تنتظر قط مثل هذا القرار.

- الاتهامات جاءت بعد أيام من إقرار الناطق الرسمي للبيت الأبيض أن لا تراجع عن اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء.

 

إذن لماذا هذا التوقيت وبهذه الصورة الجماعية من مختلف الأطراف، وفي نفس الوقت؟

 

أما فيما يتعلق بوضعنا الداخلي، فالدولة لن تتقوى إلا بشعبها وليس بأجهزتها فقط،، فمزيدا من الحقوق سواء في المجال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي...