تفتقت عبقرية شركة الدار البيضاء للخدمات، وبشكل غير مسبوق على الإطلاق، لتحويل شوائب المدينة إلى منصة ناجحة للإعلان عن أهم التظاهرات الدولية التي تحتضنها المدينة. وهكذا، لم تتردد في نشر صورة تترجم هذا المنحى الإعلاني الجديد والمتطور، بمناسبة احتضان الدار البيضاء للماراطون الدولي ليوم الأحد 29 أكتوبر 2017، حيث تحولت الأزبال وصناديق القمامة إلى خلفية ثقافية بارزة، ستبرع عدسات المصورين من مختلف مناطق العالم في التقاطها وتحويلها إلى مادة إعلامية وفنية عالية القيمة والأهمية.
ومن يدري ربما تفكر شركة الدار البيضاء للخدمات في منح المدينة لقبا عالميا جديدا كأكبر حاضنة للقمامة، أو أكبر مدينة للتعايش المثمر بين العفونة والرياضة والرياضيين. ولهذا فهي لم تتردد في نشر تلك الصور الكاشفة لأواصر الصداقة والمحبة بينهما. كما يظهر أنها تعتمد كلية على رائحة عصارة الأزبال من أجل منح العدائين المشاركين، من مختلف الأجناس والجنسيات، القدرة على التباري الإيجابي بغاية تحطيم الأرقام القياسية في مختلف الفئات، ما دامت الأزبال لا تدخل في دائرة المنشطات.
وأخيرا، يظهر أنه على شركة الدار البيضاء للخدمات أن تغير اسمها إلى شركة الدار البيضاء لتعميم الأزبال، ما دام التلويث قد عشش في حملاتها الإعلانية، وما دامت تعتبر الأزبال ماركة مسجلة باسم المدينة..