قال الفنان المصري حمزة نمرة في ندوة صحفية عقدها ظهر اليوم بمدينة مكناس على هامش الدورة الثانية من مهرجان مكناس الذي تستمر فعالياته الى غاية 27 أكتوبر الجاري، إن الفن المغربية فن عريق جدا ومتنوع جدا جدا ويتطلب دراسة طويلة من أجل الإلمام بكل الفنون التي يزخر بها المغرب سواء على مستوى الفولكلور أو التراث الفني أو على مستوى الأغنية العصرية، مشيرا الى أنه يستمع للفنون المغربية بكل أنواعها متمنيا أن يتمكن من الإشتغال على التراث الغنائي المغربي لإستلهام أغانيه على غرار أغنية "إيناس إيناس" والتي من شأنها أن تشكل إضافة نوعية .
وفيما يتعلق بمواقفه إزاء القضايا المصرية، قال نمرة إنه فنان مصري بالدرجة الأولى وليس سياسي بالدرجة الأولى، مشيرا بأن هذا لايمنع من أن يكون له رأي سياسي يصرح به في إطار الدستور المصري وفي إطار القانون، رافضا اعتباره فنان سياسي بل فنان للناس يعبر عن نفسه وعن أبناء جيله من المصريين ومن الوطن العربي ككل.
وعن فكرة إعادة توزيع أغنية "ايناس ايناس" للمرحوم محمد رويشة، قال إن الفكرة راودته لما كان بصدد البحث في مجموع الوطن العربي في الأغاني التي يمكن أن يشتغل عليها، مشيرا إلى أنه وبفضل الإنترنيت تمكن من سماع أغنية " إيناس إيناس " بالصدفة على " اليوتيوب " للمرحوم محمد رويشة رفقة خديجة أطلس مضيفا بأن هذه الأغنية سحرته من أول لحظة سماعها فبحث عن ترجمتها الى العربية، حيث أعجب بكلماتها الجميلة، كما بحث عن المرحوم محمد رويشة، فعرف أن الأمر يتعلق بفنان كبير جدا يحظى بإحترام كبير لدى الجمهور المغربي وهو ما جعلها يقتنع بفكرة إعادة توزيع أغنية "إيناس إيناس"، مضيفا بأنه قبل ركوب هذا التحدي فعمل بتأني وتخوف كبير لتفادي ردود فعل غاضبة من قبل الجمهور، وأضاف أنه أدى الأغنية بإيقاع "الريكي" لأن فيها نوع من التأمل، مشيرا بأن العمل على الأغنية وكذا تصويرها بلندن تطلب منه عمل جبار ومجهود كبير لساعات طوال مدة معينة، لكن في النهاية تحقق النجاح الذي كان يطمح له، مشيرا الى أنه لم يكن يتوقع أن يحصل تجاوب كبير مع الأغنية في المغرب وأن تحقق هذا النجاح الكبير.