افتتحت الدورة الحادية عشر من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بطنجة، مساء الاثنين 23 أكتوبر 2017، بتكريم الفنانين الطنجاويين رشيدة المراكشي وعبد السلام بوحديد، وهما من كبار أعلام المسرح بمدينة طنجة.
ويأتي هذا التكريم ليشكل اعترافا بالمساهمة الغنية للفنانين الطنجاويين في إشعاع المشهد الثقافي والمسرحي بشمال المغرب، حيث عملت رشيدة المراكشي مع رواد المسرح المغربي، لتكون واحدة من النساء القليلات اللواتي استطعن رسم مسار فني مهم بهذه المنطقة من المغرب.
ويعتبر عبد السلام بوحديد من رموز المسرح الطنجي، إذ قدم الكثير إلى المشهد الفني المغربي، حيث قضى سنوات في خدمة العمل المسرحي منذ تأسيس مجموعته عام 1958، والتي قدمت مسرحيتين بعنوان "الخيانة" و"النفاق".
وتعرف هذه الدورة من المهرجان، المنظمة تحت شعار "السلام، الإرث المقدس لكل ثقافة"، مشاركة فرق مسرحية من القارات الخمس لتقديم أعمالها بمختلف قاعات العروض بالمدينة.
ويشارك في المسابقة الرسمية 12 مسرحية تحمل قيم التعايش والسلام، وتقدمها مجموعات جامعية قادمة من المغرب وبلجيكا ومصر وروسيا والأردن ومصر وإسبانيا وإيطاليا والجزائر وتونس.
ويضم برنامج المهرجان أنشطة متنوعة ومتعددة، إذ بالإضافة إلى العروض المسرحية، سيتم تنظيم ورشات فنية وموائد مستديرة.
وتتكون لجنة التحكيم، خلال هذه الدورة، من الممثل والمخرج إدريس الروخ والممثلة حسناء تمتاوي والصحافي والناقد أحمد الدافري والمتخصصة في السينوغرافيا بدرية الحساني والمخرج المسرحي رشيد منتصر، حيث ستقوم بتوزيع الجائزة الكبرى وجائزة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان والجائزة الخاصة للجنة التحكيم، وجائزة انسجام المجموعة، وجائزة الإخراج، وجائزة أفضل أداء نسائي ورجال وجائزة الأمل.