ومعلوم أن ممثل المرتزقة الذي كان يرأس اللجنة المختصة بقضايا الهجرة واللجوء والنزوح قبل رجوع المغرب للاتحاد الأفريقي، حاول بواسطة أساليبه المعهودة الرجوع إلى هذه اللجنة عن طريق بوابة منصب مقرر اللجنة، وقد تصدى الوفد المغربي بحزم وصلابة لكل مناورات المرتزقة، و حجته في ذلك هو أن هذا المنصب يجب أن يخضع للتناوب بين أعضاء الاتحاد الافريقي المنتمون لمنطقة شمال افريقيا وليس حكرا على المرتزقة. معركة الوفد المغربي أثمرت في إدخال جل مقترحاتها وتحفظاتها على مشروع النص القانوني المتعلق بحرية تنقل الأشخاص وحق الإقامة والاستقرار يأخذ بعين الاعتبار الموقف الجيوسياسي للمغرب، مما جعل وفد المرتزقة يحس بارتباك بعدما كان ولمدة ثلاثين سنة حاضرا بقوة في هذه المناصب. ومعلوم أنه في حالة غياب توافق بين الوزراء المشاركين في هذه الدورة سيرفع الأمر للجنة الوزارية التنفيذية بأديس أبابا للبت فيه، وهو في حد ذاته أولى الانتصارات على من كان يعتقد أنه في عقر داره، مادام أنه مدعم من طرف الجزائر التي كانت حاضرة في هذا الاجتماع على مستوى وزير العدل.