ممثل النيابة العامة: أتحدى الدفاع أن يأتيني ببرهان واحد على مزاعمهم بإهانتي لمعتقلي الحسيمة
قررت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء حجز طلبات الإفراج المؤقت عن مجموعة من معتقلي الحسيمة إلى يوم الخميس 19 أكتوبر 2017.
ودامت المناقشات التي وصفها مطار، الوكيل العام للملك بالمحكمة ذاتها، بأنها مرت في ظروف عادية تخللتها مناقشات قانونية بين الأطراف لأكثر من عشر ساعات، تناوب في طلبات السراح أكثر من 11محاميا..
وتميزت جلسة الثلاثاء 17 أكتوبر2017، بالنقل المباشر لأطوارها لقاعة مجاورة لاستيعاب أفراد أسر وعائلات المعتقلين 21، وتابع أطوار الجلسة مراقبون حقوقيون من تونس الى جانب اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالدار البيضاء، ممثلة في رئيستها سوميشة رياحة..
ونال موضوع الإضراب عن الطعام، نصيب الأسد في مرافعات الدفاع ومداخلات النيابة العامة، خصوصا بعد سقوط أنس الخطابي، أحد المعتقلين وسط القاعة بعد رفع الجلسة، وكان حكيم الوردي، ممثل النيابة العامة حاضرا، ليأمر بنقله مباشرة لمستشفى ابن رشد، حيث تلقى العلاجات الضرورية. ورغم ان هذا الأخير أكد بالشواهد الطبية فيما بعد بان حالة المعتقل مستقرة مدليا بما يفيد بأن تخطيط قلبه سليم وكذا درجة الضغط والسكري، وبأنه لايخوض إضرابا عن الطعام، فقد تشبت بعض المحامين بالقول انه لقي إهانة بأمر من ممثل النيابة العامة بالقول "جروه" وهو الوصف الذي كاد توجها سلبيا لدى من في القاعة، قبل ان يتدخل الوردي بقوة للرد على هذه المزاعم، مخبرا الدفاع بان القاعة مجهزة بآليات التسجيل الصوتي والمسموع، وللدفاع أن يرجع لهذه الأشرطة متحديا اياهم بإتيان دليل واحد على قوله.. متابعا القول ان هناك تقارير طبية يومية يتوصل بها من مدير سجن عكاشة ضمن ادعاءات الإضراب عن الطعام، تثبت أن حالتهم مستقرة وصحتهم سليمة، وليس هناك ما يدعو للقلق، وبأن خوضهم إضرابا عن الطعام هو من قبيل الأوهام.. مؤكدا أن لا النيابة العامة ولا القضاء عموما في نيته الإساءة لهؤلاء المعتقلين صحيا، بدليل أنه (أي الوردي) زارهم لأكثر من مرة في السجن وفتح معهم حوارات مباشرة حول وضعيتهم، مشددا لهم على أن محاكمتهم تجري في إطار من الشفافية واحترام القانون..
يذكر أن هذه المجموعة تضم متابعين في حالة اعتقال وهم: نبيل احمجيق، عبد العلي حود، بدر الدين بولحجل، ابراهيم ابقوي، كريم أمغار، جواد بنزيان، عبد العزيز خالي، محمد مكوح، جواد الصابيري، أنس الخطابي، جواد بنعلي، محمد النعيمي، خالد البركة، محمد الأصريحي، أحمد الحاكمي، عبد المحسن أتاري، محمد الهاني. إلى جانب زكرياء قدوري. امحمد عدول، عبد المنعم اسرتحيو، (المتابعون في حالة سراح).
منير الكتاوي