أسقط صديقي الأستاذ نور الدين الطويليع في رسالته المفتوحة التي نشرها موقع "أنفاس بريس" عن المسمى الفيزازي صفة الشيخ قائلا "بداية أعتذر عن إسقاط لقب الشيخ من النداء، وعن النطق باسمك مجردا منه، لأن كلمة شيخ تدل على جلال القدر ورفعته، وسمو النفس واستقامتها، وأنت بصنيعك الأخير هتكت حجاب الوقار، فما عادت تليق بك، وما عدت تليق بها، على الأقل في تقديري الشخصي، كما أعتذر لنفسي لأنني حجزتها عن وصفك بالمتشايخ والمتصابي، لأمر واحد ووحيد تمثلت فيه الآية القرآنية الكريمة: "ولا تنابزوا بالألقاب".
لقد أسقطت نسائم عطر الحور العين، وبروفيلات الجسد الطري والفتي شروط الإمامة عن الفيزازي، وأسقطت معها قناع الورع والتقوى عن وجهه الحقيقي، وسقط معها قناع الرجل المؤمن المسلم، الداعية والخطيب، الذي كان يرجى منه تربية المجتمع على القيم الدينية والأخلاقية سلوكا وممارسة، ومزقت عاصفة الفضائح الجنسية أوراق دروسه وفتاويه الرمضانية (لفقيه اللي نتسناو شفاعتو دخل الجامع ببلغتو)، ورسمت صورة الفيزازي الحقيقية بحبوب الفياغرة وهو المؤتمن على أمننا الروحي والديني كإمام وخطيب في الناس، مثل ما سقط قناع الانضباط الأمني عن الكوميسيرالحاج الثابت، بعد أن رسم ذئب الجنس المفترس بداخله صورة الحاج ثابت البوليسي بواسطة الغبرة البيضاء للفتك بأعراض النساء والفتيات والطالبات بعد ما كان مؤتمنا على أمن العباد واستقرار البلاد في زمن الملك الحسن الثاني. (فضائح الفيديوهات).
القاسم المشترك بين الفيزازي والكوميسير رغم اختلاف تاريخ الأحداث / الفضائح، هو الكبت الجنسي والعقد النفسية، وهما عاملان أساسيان في تشكيل صورة شخصية مسؤول المنبر الديني (الفيزازي) وكذا صورة شخصية مسؤول المنبر الأمني (الكوميسير)، زيادة على الاستغلال المفرط للسلطة الدينية والأمنية والغوص في مستنقع الفساد، هذه العوامل زعزعت عقيدة المواطن المغربي بوطنه ومسؤوليه.
إن فضائح "الكوبل" البحري والبرلماني جنسيا، والتي هزت عرش "الإخوان" تؤكد أن قصص سيناريوهات "الحور العين" تفعل فعلتها خلال تصوير مشاهد أفلام "الإباحة" على الشواطئ والشقق المفروشة، وتعري حقيقة لهات " لخوانجية " وراء امتلاك أسلحة سلطة الكراسي والمنابر، وتفريخ قنابل التدين، في سبيل تعدد الزوجات، وزواج المتعة، وزواج الفاتحة، ونكاح المجاهدة ...؟
استمعت لتصريح والد حنان عبر أمواج إحدى الراديوهات، في مقابلة مباشرة مع ابنته، دون أن يرد الفقيه الفتان على هاتف المنبر الإذاعي، واستغربت باندهاش لقول والدها "أنا إنسان فقير، ما فحاليش، ذبحت للفيزازي ثلاثة خرفان واستضفته رفقة والديه ببيتي، وطلب منا أن نعزل له فراشه مع حنان، دون أن يكتب عليها عدليا وشرعيا، ودخل على ابنتي ليلا بعد أن تناول حبة دواء بجرعة ماء" يا سبحان الله، هكذا يتجرد الإمام والخطيب من كل القيم الإنسانية والعرفية والأخلاقية والدينية، و يتسلح في ساحة الفتك الجنسي برشاش القذف والاستمناء المحشو برصاص الفياغرا، ويستفرد بجسد حنان زارعا مخالب الذئب وأنيابه، كما كان يفعل الكوميسير بضحاياه؟
قصة حنان مثلها مثل قصص كثيرة، معلومة ومجهولة المصير، أبطالها "ممثلون" حولوا سلطة مسؤولية المنبر الديني، والمنبر الأمني للفتك بنساء وشابات وطالبات قادهم قدرهم نحو هؤلاء المجرمون المؤتمنون على استقرارنا و أمننا الروحي والديني والاجتماعي، "ممثلون" يتقنون وضع أقنعة الاستقامة والإخلاص، ويتصيدون الفرص للعبث برسالة الواجب، ذئاب مفترسة لا يستطيع جهاز كشف الكذب أن يضبط سلوكاتهم الخفية، وحده القدر يسقط عنهم حجاب الأمانة.
إن فضائح المسمى الفيزازي مؤشر خطير على العبث والاستهثار الذي يعرفه حقل سلطة الدين والسياسة، كوارث تستوجب المساءلة والمحاسبة، وتفرض وضع غربال الفرز والعزل خلال إناطة رجال الدين بدفة ومسؤوليات الخطابة والإفتاء والإمامة، فضائح زلزلت كيان إخوان الإسلام السياسي الذين يوزعون الأدوار بينهم، للاستفراد بالسطلة كما يستفردون بجسد المرأة المغربية.
ألم يكشف رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران علانية عن سلاحه الجنسي الفتاك، ومن منبر الخطابة بقبة البرلمان التي تعتبر دستوريا مؤسسة تشريعية بقوله "ديالي كبر من ديالك" ؟