فدوى رجواني تصحح مرض الحول الذي أصاب وزير التعليم

فدوى رجواني تصحح مرض الحول الذي أصاب وزير التعليم

نسبة مواظبة الاساتذة بلغت 99.98 في المائة.. بهذه الصيغة كان يجب نقل الخبر، وبهذه الصيغة فقط يمكن حفظ كرامة الأستاذ وتحفيزه على العمل الجاد، لست أدري كيف تصور السيد حصاد،وزير التربية، أن نشر أسماء أساتذة في رخص قانونية سيكون له أثر جيد على القطاع، فإذا كانت الرخص قانونية (الطويلة منها هي لنساء في رخص ولادة أو أشخاص بأمراض مزمنة) فلما التشهير باصحابها؟ أما إذا كانت غير قانونية فالمفروض نشر أسماء مديري المؤسسات والنواب الإقليميون الذين لم يتخدوا إجراءات التبليغ عن الانقطاع عن العمل، ففي الوظيفة العمومية لا وجود لغياب مبرر وآخر غير مبرر، هناك غياب برخصة وانقطاع عن العمل... وفي الأخير لن نطالب بنشر نسب تغيب الموظفين في قطاعات أخرى لأننا هنا لسنا بصدد التنافس على من يتغيب أكثر أو أقل فأداء الواجب عمل لا يستوجب الشكر، ولكن على السيد الوزير أن يتأكد أن التواجد بالقسم ليس مرادفا للعطاء وأن التعامل مع هيئة التدريس بمنطق الإنتقام والتبخيس لن يحل المعضلات التربوية، وأن التعليم لا يدبر بمنطق وزارة الداخلية..