ولذلك، هتف المحتجون طيلة قطعهم للمسافة الفاصلة بين أحياء سكنهم وعمالة مولاي رشيد بشعار "يا احنا يا هوما، البوعارة حرقونا". إذ شارك في ترديده مشاركون من الجنسين ومن مختلف الأعمار، إلى أن وصلوا لأمام مقر العمالة، حيث نادى الجميع وهم يلوحون بالعلم الوطني "بغينا شي مسؤول، هادشي ماشي معقول". وبحسب شهادات من عين المكان، فإنها ليست المرة الأولى التي تهدد النيران حياة القاطنين، وإنما سبق ما عانون ليلة الثلاثاء الأربعاء، حوادث كثيرة مماثلة، إنما من غير أي تحرك رسمي لتفعيل مطالبهم بالترحيل والإستفادة كغيرهم من الشقق البديلة. مؤكدة، أي الشهادات، أن الإحتجاجات ستتواصل إلى أن يتم تحقيق المطالب، طالما أن ما أرعب ساكنة حي "اولاد هنو" أمس ليس بعيدا اجتياحه لأحياء أخرى غدا. بقيت الإشارة، إلى أنها وفور علمها بالحادث، انتقلت مختلف عناصر السلطات المحلية إلى موقع الحريق، وأيضا رجال الوقاية المدنية، فيما تكلفت الجهة الأمنية لعمالة مولاي رشيد بفتح تحقيق مفصل لإجلاء حيثيات وملابسات هذا الطارئ.