أحمد وهوب: سنجر الفاسي الفهري للمحكمة بسبب الغبار القاتل بالمحمدية

أحمد وهوب: سنجر الفاسي الفهري للمحكمة بسبب الغبار القاتل بالمحمدية

أكد أحمد وهوب، نائب رئيس المجلس الجماعي للمحمدية، من الفريق الاتحادي، في تصريح لـ "أنفاس بريس"، بأن موضوع الغبار الكثيف الأسود الذي يعم المدينة وأصبح مثار قلق ساكنتها لما يشكله من تلوث خطير يهدد سلامتها وصحتها، ليس وليد اليوم، بل سبق وأن أثير في دورة أكتوبر من السنة الماضية 2016. وكنا آنذاك، يضيف وهوب، قد اقترحتا أن يدرج كنقطة في جدول أعمال تلك الدورة، لكن لم يحصل أي تفاعل إيجابي إزاء اقتراحنا، رغم أن الكل بالمدينة يتحدث عن الضرر القائم، ظل التردد هو السائد من طرف المسئول الأول بالمجلس.

وأوضح وهوب بأن هذا المشكل أعيد طرحه من جديد في الدورة الأخيرة اكتوبر 2017 بعد الوقفات الاحتجاجية بالمدينة من السكان ومن فعاليات المجتمع المدني المحلي، والتي تسائل المسئولين بعدما تبين عدم اهتمامهم الجدي بالموضوع. وتابع محدثنا مبرزا بأنه قيل لنا بأن رئيس الحكومة طرح المشكل، وكذلك الشأن بالنسبة لوزير الطاقة السابق والحالي، ولكن جميعهم لم يفعلوا شيئا ملموسا تجاه سحاب الغبار الجاثم دوما على المدينة كأن سلطات هؤلاء المسئولين لا تطال بعض المؤسسات، وهو ما يجعلني أقول، يتابع وهوب، بأنه ليس هنالك وضوح في هذا الأمر على الصعيد الوطني والمركزي، بينما هنالك تردد على صعيد المسؤولين المحليين الذين لا يعيرون اهتماما لهذا الموضوع الذي يشغل الرأي العام، وقد عبرت عنه تحركات عدة فعاليات على مستوى المجتمع المدني والبرلمانيبن وغيرهم، كما أن مسؤولا من المؤسسة، نفسها التي توجه إليها أصابع الاتهام، أي المكتب الوطني للماء والكهرباء، حضر في دورة اكتوبر 2016 ، ونفى نفيا قاطعا أية علاقة للمؤسسة بموضوع الغبار أو أن تكون هي السبب من ورائه.

وأكد وهوب بأن الفريق الاتحادي بالمجلس ما فتئ يقترح ويلح على الرئيس في أن يبادر برفع دعوى إلى القضاء، من أجل الحسم في هذه القضية، وذلك لإثبات الضرر ومعرفة فيما إذا كان المكتب المعني هو مصدره وهو المسئول عنه، خاصة بعدما أشارت التعليقات بأن الضرر قد يكون ناتجا عما ينفثه المركب الحراري التابع له من غازات وغبار يوميا بسبب استعمال أفرانه للفحم الحجري، وهذا احتمال وارد، ويمكن معاينة ذلك مباشرة وبالعين المجردة.

وأردف وهوب بأن الدراسة في هذا الشأن موجودة ، لكن لم يتم الإعلان عن مآلها لحد الآن، ونحن على كل حال لن نقف مكتوفي الأيدي وعازمون كفريق اتحادي على رفع دعوى قضائية ضد المكتب الوطني للماء والكهرباء بسبب انبعاث الغبار الأسود، والأثر الخطير الذي يخلفه على البيئة وصحة المواطنين.. كما أننا ما زلنا في طور المشاورات مع المجلس حول هذا الملف الحساس بمدينة المحمدية، فالقرار "كاين" إذن وجاهز، فإذا اتخذه رئيس المجلس ورفع الدعوى إلى القضاء، فسنكون أول من يسانده وننخرط معه بغض النظر عن مشاكلنا الأخرى معه، وإذا لم يأخذ المجلس القرار فسوف نأخد نحن هذه المبادرة.