فاعلون سياسيون وجمعويون يطالبون بإطلاق سراح معتقلي الريف..

فاعلون سياسيون وجمعويون يطالبون بإطلاق سراح معتقلي الريف..

شكلت ساحة النصر بالدار البيضاء، صبيحة يوم الأحد 8 أكتوبر 2017، أملا في إطلاق سراح معتقلي الريف المحالين على غرفة الجنايات بالعاصمة الاقتصادية، حيث حج إليها المئات من المواطنين بما فيهم الفاعلون الجمعويون والسياسيون إلى جانب أسر وعائلات المعتقلين..

جريدة "أنفاس بريس"، استقت تصريحات هؤلاء على خلفية هذه المسيرة التي انتهى بها المسار أمام ساحة المحكمة المدنية بالدار البيضاء:

منير كجي، ناشط أمازيغي

جئنا اليوم للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي الريف الذين يخوضون إضرابات عن الطعام بلغت أكثر من 20 يوما، مما يشكل تهديدا لحياتهم، في ظل صمت مريب، بل وتكذيب الجهات المعنية، وكأنهم يدفعون بالمعتقلين إلى الموت، هي أوضاع كارثية بامتياز تتطلب تدخلا عاجلا لإنقاذ أرواحهم، ونحن بتنظيم هذه المسيرة نمارس ضغطا على الدولة من أجل إيجاد حل لهذا المشكل الذي عمر سنة بالتمام والكمال، والحل يبدأ بإطلاق سراح معتقلي الريف..

منعم وحتي، حزب الطليعة

نفشل أحيانا في تمرير ما نريد، ليس لاخطاء في خطاباتنا ولا مطالبنا، ولكن الخطأ هو وجود أذان صماء لا تريد الإنصات للشعب المغربي، من هذا المنطلق فإن مسيرة اليوم 8 اكتوبر، هي مسيرة لكل الشعب المغربي لكل الوطن للتضامن مع جزء من هذا الوطن، وحين يعتل جزء من الوطن يتداعى البقية لحمل هموم الجزء المعتل من الوطن، لهذا لن ندع الريف وأهلنا وأسرنا هناك عرضة للاستبداد والفساد وللاعتقالات وللإضرابات عن الطعام.. سنكون معهم وسنسمع صوتنا لنجهر بالقول إن الريف هو جزء من الوطن، ومطالبه جزء من مطالب الشعب المغربي، وهي نفس المطالب التي ترفع في تنغير والداخلة ووجدة ووارزازات وأزيلال وبني ملال.. وهي مطالب عادلة ولن نسمح لأي كان بأن يعزل جزء من الوطن ويعتقل خيرة أبناء هذا الوطن ونبقى في منصة التفرج، مسيرتنا اليوم، رسالتها واضحة نحن وطن واحد وما يضر الريف ومواطنيه يضرنا كذلك، ونطالب بإطلاق سراح كل المعتقلين وتحقيق المطلب العادل للساكنة، وسنكون لحمة واحدة ضد الفساد والاستبداد.

جمال العسري، الحزب الاشتراكي الموحد

مطلبنا اليوم في هذه المسيرة إطلاق سراح معتقلي الحراك في الريف، والتنديد بالمحاكمات الجارية والتي بلغت مجموع المدد المحكوم بها أكثر من قرن، ونرسل رسالة مفادها أن القوى اليسارية ستظل إلى جانب قضايا المجتمع المغربي ومنها حراك الريف، نطالب بتحقيق المطالب المشروعة والعادلة لساكنة الريف ورفع العسكرة والحصار المضروبين على البشر والحجر، ومناضلين وأحياء سكنية ومحاولة فرض حالة طوارئ غير معلنة، نقول للحاكمين الريف جزء من المغرب وكلنا وطن واحد، وسنظل نناضل حتى تحقيق مغرب الكرامة والعدالة الاجتماعية ومغرب الديمقراطية، أما مغرب المنع والقمع فلم يعد يعطي نتائجه.

سميرة بوحيا، المنسقة الوطنية للقطاع النسائي للحزب الاشتراكي الموحد

المسيرة تأتي على خلفية حراك الريف الذي قام على أساس مطالب اجتماعية بوسائل سلمية، جوبهت بالمنع والقمع والاعتقال وإصدار أحكام قضائية قاسية، والوضع لا يبشر بخير في ظل استمرار الاعتقال وخوض المعتقلين إضرابات عن الطعام، فهل مطالب توفير جامعة ومستشفى وتوفير فرص الشغل والكرامة تعني السجن؟! في الدول الراقية تعد هذه الأمور حقوقا للمواطنين وواجبات من واجبات الدولة ولا تحتاج لاحتجاج ولا مجابهة باعتقال، ورغم الاعتراف بوجود اختلالات في تنفيذ المشاريع التنموية المخصصة للحسيمة، فللأسف مازال يتم التعامل مع المحتجين وكانهم مجرمين، والدولة مازالت تتعنت في تدبير هذا الملف، هي مسيرة احتجاجية ضمن المحطة الأولى في سلسلة وقفات لنقول كفى من الاعتقال نعم للتدبير السليم لملف الريف.

عبد الرحيم الهندوف، الاتحاد المغربي للشغل

اليوم الأحد 8 أكتوبر 2017، يدخل بعض معتقلي الريف أكثر من 30 يوما من الإضراب عن الطعام، وهو ما يشكل تهديدا حقيقيا لحياتهم، والمسؤولية تقع على من يدبرون ملف الحراك الريفي، أمر مرفوض أن يستمر وضعهم الذي لايبشر بخير، والمطلوب هو إطلاق سراحهم بشكل مستعجل ما دام أن أعلى سلطة في البلاد اعترف أن هناك اختلالا في تنزيل مشاريع الحسيمة.