يوسف بوميا: هل يعلم الوزير الطالبي العلمي ما طبع المرحلة التخييمية لأطفال تزنيت من اختلالات؟؟

يوسف بوميا: هل يعلم الوزير الطالبي العلمي ما طبع المرحلة التخييمية لأطفال تزنيت من اختلالات؟؟

في كل سنة وعند بداية العطلة المدرسية الصيفية تعطى الإنطلاقة للبرنامج الوطني للتخييم الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة، وهو البرنامج الذي من المفروض أن يستفيد منه أطفال كل جهات المملكة على حد سواء، لكن ما يعاب على البرنامج حسب فعاليات جمعوية نشيطة في هذا المجال هو سوء التدبير الذي يطبعه وهو ما يجعل شريحة واسعة من الأطفال تظل دوما مهددة بالحرمان من التخييم، وفي هذا الإطار ندرج التقرير التالي الذي توصل به "أنفاس بريس" من الناشط -يوسف بوميا - رئيس فدرالية "تامكية" للجمعيات بتزنيت يبسط من خلاله اختلالات المرحلة التخييمية الخاصة بالمديرية الإقليمية لنفس الوزارة بتزتيت.

"لقد استفادت المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة بتيزنيت هاته السنة بما مجموعه 700 منحة تغذية من طرف الوزارة الوصية، وبالتالي نستنتج حسابيا أن المفروض هو استفادة 700 طفل من مخيمات الوزارة بالإقليم وبشكل "مجاني". لكن حسب تصريح بعض الآباء الذين سبق لهم تسجيل أبنائهم بالمخيم الحضري أكدوا أن المديرية فرضت "ثمن" للمشاركة وحددته في "مائة" درهم للطفل، مع العلم أن الوزارة أكدت غير ما مرة أن المراحل التخييمية خصوصا الحضرية والتي تشرف عليها المديريات الإقليمية بطريقة مباشرة تحت مظلة جمعية المخيمات الحضرية تكون "بالمجان".

لذلك وبعد انتهاء المراحل التخييمية لهاته السنة كان لزاما تسليط الضوء على سوء تدبير المديرية الإقليمية بتيزنيت للفترة التخييمية:

أولا: من الناحية القانونية، فإن المخيمات الحضرية التي تشرف عليها الوزارة لابد من أن تنظم باسم "جمعية المخيمات الحضرية" وهي الجمعية التي لم تؤسس نهائيا بتيزنيت، مع العلم أن مخيم هاته السنة نظم باسمها كما وقعت على جميع الوثائق المرتبطة بالمخيم!؟.

ثانيا: المعروف أن كل مرحلة تخييمية للمخيم للحضري تدوم عشرة أيام، لكن الملاحظ أن المراحل التخييمية الثلاث المنظمة بدار الشباب المقاومة عرفت تقليصا في عدد الأيام عكس ما هو مصرح به بالوثائق، فالمرحلة الأولى كان المفروض فيها أن تبتدئ يوم 20يوليوز وتنتهي يوم 29 من نفس الشهر، لكن المرحلة لم تبتدئ إلا يوم 21 يوليوز الشيء الذي يدعو للتساؤل حول مآل منحة يوم، مع العلم أن عدد المشاركين في المرحلة هو 15 شخص بمنحة 120 درهم للطفل المستفيد، ونفس الشيء تكرر في المرحلتين الثانية والثالثة حيث تقلصت المرحلة الثانية إلى تسعة أيام واكتفت المرحلة الثالثة بثمانية أيام مع العلم أنه تم التصريح بعشرة أيام خلال كل مرحلة!!.

ثالثا: بالرجوع للمراحل الثلاث للمخيم الحضري ومع كل زيارة لفضاء دار الشباب يظهر للعيان الفرق الشاسع بين عدد الأطفال المصرح بهم بوثيقة رخصة القبول وبين العدد الحقيقي للأطفال داخل المخيم، فعلى سبيل المثال فقط وخلال المرحلة الثالثة يلاحظ في رخصة القبول المعلقة بصبورة المخيم أن حمولة المخيم هي 120 مستفيد، لكن مع حساب عدد الأطفال داخل المخيم نجده لا يتجاوز 74 طفل الشيء الذي يدفع للتساؤل حول مدى تجذر عقلية الإستعانة بظاهرة التلاعب بعدد عقود الإزدياد والصور الفوتوغرافية للأطفال!.

في الأخير، من العيب والعار أن يتم فرض رسم 100 درهم لمشاركة الأطفال بالمخيم الحضري مع العلم أن الوزارة دعمت منح التغذية، بالإضافة إلى الاستفادة من دعم جماعة تيزنيت البالغ قيمته 5000 درهم.

و في نفس السياق تجدر الإشارة أيضا أن المخيم "القار" المنظم بجماعة أربعاء الساحل عرف بدوره خروقات تنظيمية أدت إلى احتجاج العديد من الأسر التي لم تجد بدا من إرجاع فلذات أكبادها بعد معاناتها في ما يخص جانب التغذية.".