"إذا كان لا بد من تقويم للورشة التي افتتحها عامل إقليم اليوسفية محمد سالم الصبتي، يوم 25 شتنبر 2017 بمدنية الشماعية إقليم اليوسفية، والتي كان الهدف منها هو الإعداد لمخطط لإنقاذ سبخة زيمة والمحافظة عليها، فيجب استنباط مجموعة من الرسائل و الإشارات"، هذا ما صرح الباحث الأستاذ مصطفى حمزة لـ "أنفاس بريس". مؤكدا أن أول إشارة يجب التركيز عليها هي "رسالة القطع والحسم مع العشوائية في إعداد وتدبير المشاريع لأن هذه العشوائية كان لها انعكاسات سلبية على المنطقة وعلى المجال ومحيطه البيئي، بإقليم اليوسفية".
واعتبر الأستاذ حمزة في إشارة أولى أن "محطة تصفية المياه العادمة التي أنشأت في تسعينيات القرن الماضي بمدينة الشماعية، والتي أثرت بشكل سلبي على سبخة زيمة".. أما الإشارة الثانية التي يجب استنباطها من الورشة، يضيف المتحدث نفسه، فهي ذات دلالة علمية حيث "اتضحت منهجية العمل التي استحضرت إشراك الباحثين والأساتذة الجامعيين وفعاليات المجتمع المدني والحقل الإعلامي". وأعرب محاورنا عن اعتزازه بهذا التنوع قائلا "وهذا ما لاحظناه خلال أشغال الورشة، إذ كان هناك حضور لأساتذة جامعيين من جامعة محمد الخامس بالرباط، وجامعة القاضي عياض بمراكش، وأبي شعيب الدكالي بالجديدة، وأسفي، وهؤلاء كلهم تقدموا بعروض علمية شخصت الواقع الذي كانت تعيشه سبخة زيمة، فضلا عن النقاش المثمر الذي ساهمت فيه فعاليات المجتمع المدني والمصالح الخارجية للقطاعات المعنية".
وأكد مصطفى حمزة أن الجميع قد "خلص إلى خلاصة مفادها أنه لا بد من إنجاز دراسة علمية لهذه البحيرية ذات الجذور التاريخية، لا بد من الإشارة إلى أن هذه الدراسة قد حدد لها حيز زمني ينطلق من شهر نونبر 2017 إلى غاية شهر يونيو 2018". مؤكدا بقوله "بالطبع ستكون هذه الدراسة مصحوبة بلجنة من الخبراء والمختصين والباحثين للتنفيذ والتتبع والمصاحبة، وهذا التشخيص الجديد سترافقه دراسات طوبوغرافية وطبيعية ومجالية وبيئية تهم كل الكائنات والوحيش والنباتات المتوفرة بها، والتي تعرضت للانقراض".
وختم الباحث تصريحه لـ "أنفاس بريس" بالقول "آنذاك يمكن وضع تصور تشاركي، لمنتجع إيكولوجي وسياحي يمكن أن يعود بالنفع على الإقليم بصفة عامة".