اتفاقية ترفع شعار "حماية التراث الثقافي الأثري بالسمارة وطرفاية"

اتفاقية ترفع شعار "حماية التراث الثقافي الأثري بالسمارة وطرفاية" كسمار-باب البحر بطرفاية الموقع الأثري الذي يحتاج إلى الحماية

تمت المصادقة على اتفاقية شراكة بين المديرية الإقليمية للثقافة والمجلس الإقليمي السمارة، من أجل ترميم دار حوزة الأثرية، وذلك خلال أشغال الدورة العادية للمجلس الإقليمي السمارة لشهر يونيو 2021، برئاسة محمد سالم لبيهي رئيس المجلس، وبحضور عامل إقليم السمارة.

 

وتأتي هذه الاتفاقية في إطار الرؤية المشتركة لكافة المتدخلين (وزارة الثقافة، والسلطات الترابية، والمجالس المنتخبة وجمعيات المجتمع المدني) من أجل حماية وتثمين التراث الثقافي الوطني، والنهوض به وإدماجه في التنمية المستدامة وجعله قطاعا فاعلا وقادرا على إيجاد مناصب شغل للشباب الراغب في الاستثمار في مشاريع السياحة الثقافية.

 

وتميزت دورة المجلس الإقليمي السمارة بعرض ألقاه المدير الإقليمي للثقافة حول التراث الأثري الغني للسمارة، حيث ذكر بأن الرصيد يضم أكثر من 80 معلمة بالإقليم، بين مواقع أثرية ومعمارية وزوايا؛ مضيفا أن الاستراتيجية المعتمدة من طرف مديرية الثقافة بخصوص التراث الاثري هي ثلاثية الأبعاد، وتشمل الحماية والصيانة والتثمين، ويتم تفعيلها بتنسيق مع المصالح ذات الاختصاص والسلطات المحلية والمجالس المنتخبة.

 

هذا وغير بعيد عن السمارة، وبنفس جهة العيون الساقية الحمراء، يتعرض الموقع الاثري “كسمار – دار البحر” بإقليم طرفاية لإهمال ملحوظ، بفعل العوامل الطبيعية والمناخية القاسية، وكذلك بفعل لامبالاة العنصر البشري لهذا الموقع الأثري الهام، الذي يرجع تاريخ إنشائه إلى أكثر من 13 عقد من الزمن، وهذا الموقع الفريد "كسمار – دار البحر” يعتبر، إلى جانب مواقع أثرية أخرى لا تقل أهمية بجماعة طرفاية، من مخلفات الاستعمار الإسباني، وتشكل تراثا أثريا يجب تثمينه وتأهيله حتى يكون قادرا على رفع التحدي وكسب رهان التنمية المستدامة من خلال ترميم هذه المواقع وتسويقها داخليا وخارجيا ضمن برامج “إنعاش السياحة الداخلية والأجنبية"...