لكن حزب العدالة والتنمية بمجرد ما دخل الحكومة وترأسها وأسند إليه قطاع التعليم العالي حتى رأى أن بإمكانه أن يهيمن على الساحة النقابية بالجامعة فانتهز الفرصة وأسس نقابة خاصة به في محاولة لإضعاف النقابة التاريخية التي ينتظم فيها جميع الأساتذة. وكان يظن أنه سيتحقق له ما حققه في الانتخابات البلدية والتشريعية.
وقد جاءت انتخابات اللجان الثنائية ليوم 16 يونيو لتؤكد أن مسعاه قد خاب، وأن أساتذة التعليم العالي ملتفون حول نقابتهم، رغم الاختلافات التي فد تنشأ بينهم في بعض القضايا التي قد تتعلق بما هو تنظيمي أو بما هو مطلبي.
والسؤال الذي يطرح اليوم، بعد بقاء النقابة الوطنية للتعليم العالي ممثلا لجميع الأساتذة الجامعيين هو: ما مبرر بقاء نقابة لا تمثيلية لها في الميدان؟ والمعروف أن وحود نقابة في الميدان نقابي لا يتحقق دون وجود من تمثلهم، ومن لا تمثيلية له لا وجود له.
ألم يحن الوقت ليعترف البيجيدي بخطأه التاريخي، ويقدم على حل هذا الكائن الغريب على أساتذة الجامعة؟