الجالية المغربية في البرازيل.. شكرا لك جلالة الملك

الجالية المغربية في البرازيل.. شكرا لك جلالة الملك الملك محمد السادس وفي الإطارين: الصادق العثماني (فوق) وفريد مشقي

استقبلت الجالية المغربية في البرازيل، بكل فخر وسرور البلاغ الملكي الهام الذي أصدره الملك محمد السادس، حيث أعطى تعليماته الملكية للسلطات المغربية المعنية وكافة المتدخلين في مجال النقل، قصد العمل على تسهيل عودة أفراد الجالية المغربية بالخارج إلى وطنهم، بأثمنة مناسبة، كما أمر كل المتدخلين في مجال النقل الجوي، خاصة شركة الخطوط الملكية المغربية، ومختلف الفاعلين في النقل البحري، بالحرص على اعتماد أسعار معقولة تكون في متناول الجميع، وتوفير العدد الكافي من الرحلات، لتمكين العائلات المغربية بالخارج من زيارة وطنها وصلة الرحم بأهلها وذويها، خاصة في ظروف جائحة كوفيد-19.

 

وفي هذا السياق صرح رئيس غرفة التجارة المغربية الإفريقية البرازيلية، فريد مشقي، لـ "أنفاس بريس" قائلا: إن هذا الاهتمام الخاص والشخصي الذي يوليه الملك محمد السادس لرعاياه وللجالية المغربية المقيمة في الخارج ليس بغريب عنه؛ لحبه لشعبه والمتفاني في خدمته وتحقيق رفاهيته وسعادته، سواء لأبناء شعبه في الداخل أو الخوارج.. فـ "هذه المبادرة المولية وبرعاية جلالته الفعلية لاستقبال أفراد الجالية التي أبدت في الآونة الأخيرة حبها وعمق انتمائها للوطن، خصوصا في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها العالم بسبب وباء كورونا الذي راح ضحيته الملايين من الناس وما خلف من أزمات اقتصادية واجتماعية تضرر منها جميع شعوب العالم، لهذا نحن في غرفة التجارة المغربية البرازيلية والذي يوجد مقرها في ساوباولو ننوه بهذه التوجيهات والتعليمات الملكية إلى كل الفاعلين من أجل الحرص على حسن استقبال مغاربة المهجر وإيجاد حلول تتناسب مع التطلعات الراهنة لمغاربة العالم، خصوصا خلال زيارتهم لبلدهم الأم وسبل تعزيز وتسهيل عودتهم لأرض الوطن بأثمنة مناسبة مع توفير جميع وسائل الراحة والسعادة لهم ولأبنائهم، بغية وصولهم إلى وطنهم المغرب سالمين غانمين مطمئنين"..

 

وأضاف فريد، بأن هذا البلاغ له دلالات قوية وإشارات عميقة مادية ومعنوية سيفهمها كل الفاعلين الذين أرادوا استغلال هذه الظروف لتحقيق أرباح خيالية دون التفكير في عجلة الاقتصاد الوطني التي تحركها الجالية المغربية عند تواجدهم في أرض الوطن .

 

ومن جهته صرح الداعية المغربي والباحث في الفكر الإسلامي وقضايا التطرف الديني، الصادق العثماني المقيم في البرازيل لـ "أنفاس بريس": "ظل المغرب بشعبه وبأبنائه وعلمائه وأمرائه تحت ظلال "إمارة المؤمنين" رباطا يجمع شمل المغاربة، ويحقق استمرار مرجعيتهم الدينية ووحدة جغرافيتهم الترابية والمذهبية، كما حمت أمن المغاربة الروحي والثقافي والفكري والاجتماعي والقانوني..، وعليه امتازت الأمة المغربية بخصوصيات ومميزات انفردت بها عن باقي دول العالم الإسلامي والعربي، منها إمارة المؤمنين، كمدرسة ومؤسسة لنظام حكمهم وتدبير شؤون دينهم ودنياهم، لن يرضوا عنها بديلا، ولا يبغون عنها حولا، لما تحقق لهم من أمن وأمان وسلم وسلام وتقدم ونماء وازدهار مع التضامن معهم في الأوبئة والكوارث الطبيعية وغيرها من هموم ومشاكل الحياة المعاصرة.. لهذا أصدر الملك محمد السادس أمره الملكي أعطى من خلاله تعليمات للسلطات المعنية وكافة المتدخلين في مجال النقل، قصد العمل على تسهيل عودة الجالية المغربية بالخارج إلى وطنهم، بأثمنة مناسبة"..

 

هذا الأمر الملكي، يضيف الصادق العثماني صاحب كتاب "المسلمون بأمريكا الجنوبية"، يقلق أعداء المغرب من الدول المجاورة ويرعبهم بسبب طبيعة العلاقة القوية التي تربط بين الملك محمد السادس ومغاربة العالم من جهة، وتلاحم العرش والشعب من جهة ثانية؛ وقد تجلى هذا التلاحم في كثير من محطات تاريخ المغرب القديم والحديث، سواء في الخطب والرسائل الملكية أو في القرارات المفصلية التاريخية التي اتخذها القصر الملكي في صالح شعبه والأمة المغربية، لأن علاقة المغاربة بملكهم تتخطى الحدود الجغرافية والدساتير القانونية والأعراف الدولية؛ بل هذه العلاقة تلامس الوجدان كما تلامس روح جميع المغاربة في الداخل والخارج عبر البيعة الشرعية ومؤسسة إمارة المومنين، فعلاقة الأم بأبنائها والعواطف الجياشة والحب المتبادل تجاه بعضهم البعض لا يرتبط بقوانين وضوابط وأعراف، وإنما هي أرواح مجندة ومتلاحمة فيما بينها بالفطرة والوجدان والإيمان، وكذلك مؤسسة إمارة المؤمنين الذي يمثلها الملك محمد السادس، من هنا نفهم الاهتمام الخاص والشخصي الذي يوليه الملك محمد السادس للجالية المغربية المقيمة في الخارج؛ بالإضافة إلى حبه لشعبه المتفاني في خدمته بغية تحقيق رفاهيته وسعادته، سواء لأبناء شعبه في الداخل أو الخوارج .

 

وخلاصة القول، يقول الصادق العثماني، "فهذا البلاغ الملكي برهن ومما لا يدع مجالا للشك على التفاعل الدائم للملك مع قضايا شعبه والحرص على تحقيق شؤون مواطنيه والتفاعل مع همومهم ومشاكلهم وقضاياهم، كما يؤكد عن التعاون والتلاحم بين الملك والشعب والأسرة الملكية عبر تاريخ مملكتنا الشريفة.. فالأمر الملكي الصادر قبل يومين بتسهيل عمليات عبور الجالية، وبأثمان جد مناسبة، ليس إلا دليلا آخر على المكانة الخاصة لمغاربة العالم في الأجندة الملكية وحرص الملك على تواصل صلات الرحم وتقوية الأواصر بين مغاربة العالم و وطنهم الأم.. فشكرا يا جلالة الملك، ولك منا كل الحب والتقدير والتبجيل والاحترام وحفظكم الله تعالى".