جامعة الحسن الأول بسطات تحتفي بطلبتها المتوجين دوليا في مسابقات الاختراع والابتكار

جامعة الحسن الأول بسطات تحتفي بطلبتها المتوجين دوليا في مسابقات الاختراع والابتكار

نظمت جامعة الحسن الأول بسطات حفل تكريم صباح اليوم الاربعاء 13 شتنبر 2017 لفائدة طلبتها المخترعين الحائزين على جوائز في المسابقات الدولية للاختراع والابتكار.. وكان الطلبة المكرمون قد حصدوا في اﻵونة الأخيرة على مجموعة من الجوائز في معارض وطنية ودولية بإشراف أساتذة الجامعة الذين يؤطرون هؤلاء الطلبة الباحثين من خلال مختبرات للبحث العلمي، التي تساهم بتحويل الأفكار إلى ابتكارات واختراعات بفضل الدعم المادي والمعنوي المستمرين للطلبة من طرف الجامعة اصحاب المبادرات من هذا النوع، وذلك بتخصيص 10 في المائة من موارد الجامعة الذاتية لتشجيع وتطوير البحث العلمي.

وفي هذا الإطار حصل الطالب أمين لكسير مرفوقا بالأستاذ محسن أحمد بكلية العلوم والتقنيات بسطات تخصص الهندسة الميكانيكية، على ثلاث ميداليات ذهبية وكأس في المسابقة الدولية للاختراع والابتكار "إيكان" 2017 بمدينة تورنتو الكندية، وذلك عن مشروعين متميزين يتعلق الأول بجهاز للحماية من مخاطر انفجار البطاريات وأدوات شحن الهواتف الذكية و اللوحات الالكترونية والكومبيوتر المحمول...

كما فازت فاطمة الزهراء بريش عن مقاولتها الناشئة "تثمينا لنفايات العضوية في المجال الفلاحي من خلال إنتاج الغاز الحيوي والأسمدة الحيوية" على مجموعة من الجوائز من بينها الجائزة الثانية لمسابقة مشروع الأعمال المبتكرة- بتونس مارس 2017.

وحاز الطالب ياسين بسكون عن مقاولته الناشئة في مجال الالكترونيات "الإدارة عن بعد في المجال الفلاحي والطب الحيوي" على جائزة "الاستخدام الرشيد للمياه" في مجال التكنولوجيا النظيفة COP22: والجائزة الأولى في مسابقة الجامعية للبحث والابتكار: معرض الطاقة الشمسية2016.

وحول الملكية الفكرية لبراءة الاختراع واقتراح الاختراعات على المستثمرين من أجل التعاقد في شأنها وإخراجها إلى أرض الواقع، أوضح أحمد نجم الدين، رئيس الجامعة، في تصريح لـ "أنفاس بريس"، أن تتويج الطلبة المخترعين اليوم والاحتفاء بطلبة الجامعة الفائزين هي مناسبة للوقوف على المجهودات الكبيرة وعطاءات الطلبة والاساتذة المؤطرين والإدارة على حد سواء، وكذلك على السياسة والاستراتيجية المتبعة من طرف جامعة الحسن الاول التي أتشرف برئاستها منذ 2010، حيث ظل التركيز دائما على البحث العلمي وعلى تثمين نتائجه كي لا تبقى نتائجه حبيسة الرفوف كمقالات، بل كقيمة مضافة لهذه الابحاث.. وقد توفقنا نسبيا على مستوى الجامعة الوطنية بصفة عامة، إذ أصبحت لنا مكانة مشرفة في باب الاختراع والابتكار بحسن استعداد وأداء اساتذة وطلبة جامعتنا.. كما حرصنا ايضا على تهيئة جميع الظروف من أجل تشجيع مثل هذه الأنشطة والمبادرات، وذلك بتوفير الدعم المالي للبحث العلمي والتثمين، كما هو الشأن بالنسبة للحاضنة "مارو ابتكار" المنشأة منذ 2009، والتي تعهدت بـ 15 مشروع، ترجمت 5 منها على شكل مقاولات صغرى.

ولهذا، وفي نفس السياق، يضيف نجم الدين، شجعنا على ضمان الحفاظ على الملكية الفكرية للطلبة المخترعين مع مكتب (اونبيك) المكتب الوطني للملكية الصناعية والتجارية على شكل براءة الاختراع، وهو الإطار الذي سيعمل الطلبة المخترعون ولا شك على ترجمته وتفعيله كمشاريع. ويمكنني القول أنه بالنسبة لهذه الانجازات لن ينحصر عملنا على التتويجات فقط، وإنما نتجاوز ذلك نحو أفاق البحث عن عقود وشراكات مع صناعيين ومستثمرين في الميدان من أجل الدعم المالي وتنمية وإخراج هذه الابتكارات إلى حيز الوجود لتنمية مثل هذه المقاولات الواعدة.