البدالي: عفوا يا رئيس الحكومة هل تعلم بهذه الفوضى على عينيك آبن عدي؟
توصل موقع "أنفاس بريس" من الناشط الحقوقي صافي الدين البدالي، رئيس الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحماية المال العام جهة مراكش آسفي، برسالة مضمونها الفوضى التي يعرفها استعمال سيارات الجماعات الترابية والغرف المهنية، والتي باتت تشكل امتيازا اجتماعيا وريعا سياسيا وإهدارا للمال العام. في ما يلي نص الرسالة:
"السيد الرئيس،
إنه من بين المسؤوليات الملقاة على عاتقكم كرئيس للحكومة، حسب دستور 2011 وليس كوزير أول في الدساتير السابقة، هو حماية المال العام للدولة الذي هو من جيوب المواطنين والمواطنات من خلال الضرائب المباشرة وغير المباشرة وسواعد الطبقة العاملة والشغيلة بشكل عام. وحمايته كما تنص على ذلك كل النصوص التشريعية تنطلق من المراقبة ومن الحكامة الجيدة والاستثمار الهادف و المنتج.
السيد الرئيس،
مناسبة هذا القول هو مظاهر تزايد عدد سيارات الجماعات المحلية والمجالس الإقليمية والجهوية للغرف المهنية وسيارات الدولة الخاصة بمصالح المرافق العمومية أو الجماعات المحلية في المغرب، حيث ارتفع عدد هذه السيارات من 115.000سنة 2011 إلى ما يقارب 126360 سيارة، وهو عدد ضخم يفوق كثيرا عدد سيارات المصالح العمومية في دول عظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي تتكون من 50 ولاية، حيث لا يتعدى عدد السيارات فيها لهذه الأغراض 72,000 سيارة، وفي كندا 26000 سيارة فقط للمهام السابقة الذكر. لقد أصبحت هذه السيارات تملأ الشوارع والأزقة والأسواق الأسبوعية والأسواق التجارية وأمام المقاهي والشواطئ والمنتزهات، تحمل العائلات أو الأصدقاء أو أمتعة خاصة. وأصبح كل عضو في مكتب الجماعة أو مكتب المجلس الإقليمي أو الجهوي له سيارة فارهة يتنقل بها كيف يشاء وحيثما يشاء، دون حسيب ولا رقيب.
السيد الرئيس،
هل تعلم بأن ما تستهلكه هذه السيارات من محروقات ومن قطاع غيار وتكاليف الصيانة يتجاوز 80 مليار سنتيم سنويا، وهو المبلغ الذي يمكن أن يخلق 80 ألف منصب شغل سنويا؟".