إدريس قصوري: لهذا لم ينجح التخطيط الشمولي لإصلاح التعليم..

إدريس قصوري: لهذا لم ينجح التخطيط الشمولي لإصلاح التعليم..

قال إدريس قصوري، الأستاذ الجامعي والباحث في مجال إصلاح التعليم، بأنه تم تخطيط شمولي للإصلاح في المجال التعليمي، إذ كانت البداية عبر مراجعة المناهج والبرامج وجعل بنية تحتية قابلة لاستقطاب واستيعاب جميع مرتفقات المنظومة، كما كان هناك اشتغال على التكنولوجيا ووسائل تعليم حديث.

ومن جهة أخرى، شدد قصوري على أن نقطة المسؤول الإداري على الصعيد المركزي ومما يسمى بوسطاء التعليم مدراء الأكاديميات ورؤساء الجامعات وعمداء المؤسسات، لم يتم مسها وظلت في الظل بالرغم من أنها تشكل محورا أساسيا. بحيث أقصيت مساءلة هؤلاء أو الإقتراب منهم، بل كان الحديث فقط على أن هناك أطراف تقاوم الإصلاح، مثل النقابات والمهنيين ورجال ونساء التعليم وحتى الطلبة.

ويضيف إدريس قصوري بأنه اتضح استثمار موارد ومصادر الإصلاح المالي بشكل سيء، وتم استغلالها لمصالح شخصية، مع تحريف وتحويل المسار في إطار جهات معينة. وفي هذا الصدد، نسمع ما يقال عن غياب الشفافية والمساواة في إطار الصفقات وأين ذهبت الأموال الكثيرة التي خصصت للبرنامج الإستعجالي من 2009 إلى 2012، إذ هناك مصاريف وأموال لكن المخارج والنتائج ضعيفة. كذلك من اتخذ القرار بالنسبة للمغادرات الطوعية، وهو عمل سهل ويبدو جميلا، ولكن آثاره السلبية لم تكن على التكلفة المالية، وإنما كانت على الموارد البشرية للتعليم في إطار الحاجة المتزايدة لهاته الموارد.