يوسف بورة: تغيير المقررات الدراسية يهدد الكتبيين بالإفلاس (مع فيديو)

يوسف بورة: تغيير المقررات الدراسية يهدد الكتبيين بالإفلاس (مع فيديو)

يهدد الإفلاس الكتبيين بالمغرب بسبب عملية التغيير الشامل للمقررات الدراسية بداية من الموسم القادم، إذ تشتكي هذه الفئة من الصمت والإهمال اللذين قوبلت بها نداءات ومراسلات الكتبيين إلى كل من وزارة التعليم ووزارة الثقافة، الرسائل التي دعت إلى الحوار حول أوضاع الكتبيين في المغرب وحول أفكارهم ومشاريعهم الرامية للمساهمة في النهوض بالقراءة، وخلق اقتصاد ثقافي حقيقي يساهم في النموذج التنموي الذي تتبناه بلادنا، مما دفعها إلى توجيه مذكرة إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني.

وفي هذا الصدد، أوضح يوسف بورة، رئيس جمعية الكتبيين بالمغرب في تصريح ل "أنفاس بريس" أن هذه المذكرة هي نتيجة عدة عوامل من بينها الظروف القاسية التي يشغل فيها الكتبيون بالمغرب (250 كتبي)، مع العلم أن الدار البيضاء تضم 50 كتبيا موزعين بعدة أسواق بالمدينة ( القريعة، شطيبة، درب غلف، البحيرة، الحي المحمدي). وعن المقررات الدراسية التي تم تغييرها هذه السنة أجاب أن التغيير شمل كل من مقررات التربية الإسلامية واللغة الفرنسية..".
وأضاف قائلا، أن "إجراء تغيير المقررات الدراسة لسنا ضده ولكننا مع العدل والتفكير في جبر أضراره، ذلك أنه سيعرض الكتبيين للإفلاس ما دام الدخول المدرسي هو فرصتهم السنوية الوحيدة لتحقيق نوع من التوازن في تجارتهم، وما دام بيع الكتب الثقافية العامة يتدنى سنة بعد أخرى في غياب أي التفاتة حكومية لتثمين مهنة الكتبي وإخراجها من واقع التهميش نحو فضاءات تليق بصورة الثقافة في بلادنا وأهميتها على غرار دول كثيرة تخصص حوافز مادية ومعنوية للكتبيين وتجعل منهم قيمة مضافة إلى تراثها المادي واللامادي".
ويرى رئيس جمعية الكتبيين بالمغرب، أن "هذه الفئة من الفاعلين في القطاع التربوي والثقافي تضطلع بدور هام سواء في تمكين آلاف التلاميذ والطلبة والباحثين بالمقررات والمصادر والمراجع، خصوصا بالنسبة للمنتمين للأسر ذات الدخل المحدود، فضلا عن مساهمتها في تنشيط الساحة الثقافية ونشر الوعي بأهمية القراءة، وفي تكوين الشخصية وإعداد المواطن المسؤول.لكن، في مقابل كل هذه الأدوار الحيوية، فإن هذه الفئة ما زالت ترزخ تحت كل أشكال الإقصاء والتهميش، بدءا من التغطية الصحية والاجتماعية وظروف العمل المزرية".

رابط الفيديو هنا