ورغم أن الصحافة الفرنسية لم تذكر الجهات أو المسؤولين الفرنسيين أو غير الفرنسيين الذين يكون قد التقى بهم السعيد بوتفليقة خلال إقامته بالعاصمة الفرنسية باريس و لا حتى مدة مكوثه هناك، لكن مصادر خاصة جدًا تعتقد أن السعيد يكون قد إلتقى مسؤولين فرنسيين بارزين واستفسر عن موعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للجزائر وأن مصدرا مسؤولا بقصر الإليزي طلب من الجزائر الإسراع في تعيين سفير لها في باريس في أقرب فرصة ممكنة لبدء المشاورات و تحديد موعد رسمي يتفق عليه الطرفين. و يبدو أن السعيد بوتفليقة استجاب للطلب الفرنسي وتم قبل قليل تعيين الديبلوماسي عبد القادر مسدوة كسفير للجزائر لدى فرنسا. كما أن السعيد بوتفليقة طالب السلطات الفرنسية بالنظر في قضية محاولة بعض وسائل الإعلام الفرنسية شراء سر مرض الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة و المتاجرة به لتحقيق، وذلك بعد ورود تقارير سرية تفيد إقدام قناة تلفزيونية فرنسية بشراء الملف الصحي للرئيس الجزائري ومحاولة إغراء أحد الأطباء الفرنسيين الذي كان قد أشرف على علاج بوتفليقة، خلال فترة مرضه في أبريل 2013 و حتى أواخر جويلية 2013 بمبلغ يزيد عن 1 مليون أورو. ومن بين الملفات كذلك التي يكون السعيد قد تباحث حولها مع المسؤولين الفرنسيين هي التغيرات الأخيرة التي جرت في الجزائر بعد إقالة عبد المجيد تبون وتعيين أحمد أويحي وزيرًا أول. كما زارالسعيد بوتفليقة إحدى المصحات الفرنسية التي درج العلاج فيها من أجل الاطمئنان على حالته الصحية لإصابته بالسرطان سابقا. سبب آخر و راء تنقل السعيد من أجله لفرنسا وهو التأكد من موقف فرنسا حول الصراع الذي يدور في قصر المرادية بين أجنحة السلطة والتخبطات التي يتخبط فيها النظام الجزائري من إقالات عشوائية وقرارات متناقضة ؛ ومما تأكد أن السعيد فقد الأمل في الترشح للرئاسيات القادمة ودعم الجنرالات وفرنسا له حسب المعلومات الحالية.