طالبت الكونفدرالية المغربية للمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة، الحكومة بتخفيف الإجراءات الاحترازية المفروضة منذ بداية الجائحة، وذلك لتجنب إفلاس المزيد من المقاولات الصغيرة والمتوسطة التي قاومت لأكثر من 15 شهرًا، وباعتماد مقاربة تشاركية من أجل تحريك العجلة الاقتصادية للنسيج المقاولاتي.
وأكدت الكنفدرالية تسجيل حالات انتحار في صفوف رؤساء الشركات الصغيرة والمتوسطة بسبب مشاكل مالية وتداعيات كورونا.
وأوضحت الكنفدرالية وفق بلاغ لها، أن المنحنى الإيجابي لتطور حالات كورونا لم تسايره الحكومة بعد رمضان بالإعلان عن قرارات تنعش آمال المقاولين، مضيفة أن انخفاض عدد حالات فيروس كورونا بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة، وتسجيل صفر إصابات جديدة بالعديد من الجهات يعطي الأمل في العودة إلى النشاط الطبيعي.
وكانت الكنفدرالية قد راسلت مؤخرا كل من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ووزير الصناعة والتجارة مولاي حفيظ العلمي من أجل دق ناقوس الوضع الخطير للمقاولات الصغيرة والمتوسطة في جميع القطاعات.
ودعت الكنفدرالية إلى التحرك بسرعة ، لا سيما فيما يتعلق بموعد إغلاق المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم الذي يجب تغييره من الساعة 8 مساءً حتى الساعة 11 مساءً أو حتى منتصف الليل. كذلك طالبت الكنفدرالية خلال التنقل بين المدن اعتماد الشهادة الصادرة عن الشركات فقط وليس عن الباشا.
ومع اقتراب الانتخابات التشريعية، نبه عبد الله الفركي، رئيس الكونفدرالية المغربية للمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة، الأحزاب السياسية أن تجعل المقاولات الصغيرة جدًا ضمن برامجها، والتي تشكل أكثر من 95٪ من النسيج الاقتصادي المغربي وتعاني في صمت. فعشرات الآلاف من الشركات الصغيرة تعلن عن إغلاق أبوابها كل عام، كما أن الإحصاءات الرسمية لا تأخذ في الاعتبار إفلاس الأشخاص الذاتيين وبالقطاع غير المهيكل".
عبد الله الفركي، ومشهد من حالة الطوارئ الصحية