لهذا السبب أشهرت جمعية استياءها من توقف علاج المدمنين ببنسليمان

لهذا السبب أشهرت جمعية استياءها من توقف علاج المدمنين ببنسليمان مركز طب الإدمان ببنسليمان

بتاريخ 28 ماي 2019، وبإشراف من الملك محمد السادس، تم افتتاح مركز طب الإدمان المنجز بمدينة بنسليمان من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بغلاف مالي حدد في 6 ملايين درهم.

 

ويعتبر هذا المشروع ثمرة شراكة مبرمة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ووزارة الصحة ومجلس جهة الدار البيضاء سطات. وتبقى جمعية البحيرة السليمانية هي صاحبة فكرة إحداثه والمكلفة بمهام تسييره، بتعاون مع وزارة الصحة.

 

لكن اتضح أن عامل التعاون بين الطرفين غاب عنه الانسجام والتوافق، وهذا ما أكده رئيس جمعية البحيرة السليمانية الجيلالي شفيق من خلال إجابته عن سؤال طرحناه عنه مرتبط بدواعي إغلاق مركز طب الإدمان ببنسليمان في وجه المستفيدين من خدماته، حيث قال: "إن الجمعية التي أتحمل مسؤولية رئاستها كانت، ولاتزال، وستظل ملتزمة بكل تعهداتها وواجباتها تجاه مركز طب الإدمان ببنسليمان، والدليل أن الأطر المشرفة التي قمنا بانتدابها بذات المركز مازالت ملتزمة بالحضور بشكل يومي، لكن للأسف الشديد، لاحظنا عدم التزام الطرف الثاني بكل تعهداته؛ وأعتبره هو السبب المباشر في إغلاق جناح التطبيب الخاص بالمستفيدين من خدماته، وأعني بالطرف الثاني الأطر الطبية، باعتبارها شريكا لنا في الإشراف على تسيير هذا المركز".

 

ويضيف رئيس الجمعية "تفاجأنا بشكل كبير لتخصيص ذات الجناح لبرنامج التطعيم الخاص بوباء كورونا، مع العلم أنه كان بالإمكان الاستفادة من مؤسسات عمومية أخرى بها قاعات مغلقة وعلى الدوام. وإن هذا الأمر كان له دور سلبي كبير على العمل الذي بذلناه منذ سنتين من أجل السهر على عشرات الحالات من الشباب والشابات الذين يعانون من الإدمان، وحصل تجاوب كبير مع هذه الشريحة التي أعربت عن نيتها الكبيرة في العلاج من آفة الإدمان؛ لكن وجدنا اليوم أنفسنا في مأزق كبير أمام هذه الشريحة من المجتمع المغربي والتي هي في حاجة لعناية خاصة من أجل انتشالها من الضياع".

 

ويختم الرئيس تصريحه قائلا: "إن جمعيتنا لم تظل مكتوفة الأيدي، بل أخبرنا كل الجهات المسؤولة بهذا الإشكال وكاتبنا المسؤولة الجهوية عن قطاع الصحة وذلك لغاية إيجاد حل خلال الأيام القليلة القادمة، مع العلم أن لنا طموحا آخر بذات المركز، ويتجلى في بناء جناح جديد سيكون مخصصا لإيواء المرضى المصابين بالإدمان وسيتم الاحتفاظ بهم بذات الجناح مع التكفل بكل متطلباتهم، وذلك لغاية أن يكون علاجهم دقيقا ومتكاملا".