وأضاف حاجي إن العيون المذكورة تشكل قاعدة أساسية للحياة بمنطقة كلميمة بفضل التموقع المائي وخريطته التي شكلت نمط عيش السكان : استقرار الانسان في تجمعاته السكنية، القصور، القصبات..
فموقع هذه التجمعات حددتها مواقع الماء وأماكن مرورها وتجمعاتها في ضايات أو ماشابه.
التنوع النباتي وتوزعه (البيئة) والذي يحدد خريطة الرعي ونوعه. كما يحدد نوع الفلاحة المتعلقة بتربية المواشي التي ينتج عنها التسويق لها ولمنتوجاتها من حليب وجلد وصوف ولحم متنوع وتدخل في الدورة الاقتصادية للسكان الذين يعدون مابين 50 ألف و70 ألف نسمة.
كما أن الواحات - يضيف محاورنا - تعبر عن نجاح الالتقاء بين الإنسان والماء والأرض الصالحة للفلاحة والزراعة في مكان محدد سوف تختفي عندما سيغيب الماء عن المسارات السابقة، وسينتشر التصحر وسوف تتضرر الفلاحة الزراعية والنباتيةن مما يعني الهجرة حالا.
وأشار حاجي أن الطرقات التي رسمت من زمان والمسالك المتصلة بها بين بؤر الماء وأماكن الرعي والتجمعات السكانية والواحات..لن تبق لها أية أهمية، بل ستندثر كل الأنشطة التي خلقها السكان على مسار هذه الطرق والمسالك.
وفي ما يتعلق بالمقترحات من أجل الخروج من هذه الأزمة البيئية، دعا حاجي إلى فتح حوار مع الساكنة بشكل حر وليس مع المنتخبين أو النواب السلاليين، لأنهم يقعون تحت رحمة السلطات المعاينة ( الوالي والعامل والباشا والقائد..) موضحا بأن النواب السلاليين يعينون من طرف الأشخاص الذين يأتمرون بأمر السلطات التي عينتهم ولا يعينون الأشخاص المقترحين من السكان الذين لديهم شجاعة للإعتراض على سياسة المسؤولين الاداريين.
كما دعا على برمجة مشاريع لسدود في المنطقة لتوفير المياه للمشاريع الفلاحية الكبرى دون المساس بالفرشة المائية وحياة الناس عامة.