احتضن فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير إبن امسيك ندوة علمية بعنوان "الفعل الجمعوي بالمغرب بين الأدوار الدستورية الجديدة وتحديات الممارسة" ، حيث نظمت هذه الندوة العلمية  تزامنا مع الإحتفاء باليوم الوطني للمجتمع المدني (13 مارس من كل سنة)، والذي يعد محطة سنوية هامة للاحتفاء بجمعيات ومنظمات المجتمع المدني وإبراز جهودها وعطاءاتها وإنجازاتها في مختلف المجالات، وكذا تثمين مبادرتها في مجال تعزيز الحقوق والحريات، وتيسير العمل التطوعي، وتشجيع المبادرة المدنية، وتنمية التراث المادي واللامادي، والمساهمة في التنمية الشاملة والمستدامة للمملكة.

وقد شكلت هذه الندوة الفكرية فرصة للوقوف على ما أنجز من الأوراش، لاسيما الورش المتعلق بتنزيل أحكام دستور 2011 فيما يرتبط بالمجتمع المدني، وورش الديمقراطية التشاركية، بالإضافة إلى تقييم واقع الحياة الجمعوية بالبلاد والتحديات المرتبطة بتعزيز المشاركة في بلورة السياسات العمومية وطنيا ومحليا، وتعميق النقاش حول الأدوار التي يمكن للفاعل والناشط الجمعوي النهوض بها في ترسيخ وإرساء ثقافة وقيم  المواطنة الإيجابية والفاعلة والإسهام في تنمية الوعي المدني.

وقد تناولت الندوة الفكرية بالبحث والدراسة المحاور التالية:

• المكانة والأدوار التي منحها دستور المملكة المغربية لسنة 2011 للمجتمع المدني، وحصيلة عشر سنوات من تنزيل هذه المقتضيات.
• التحديات والإكراهات التي تعيق نهوض المجتمع المدني المغربي بأدواره الدستورية والتنموية.
• الوقوف عند تطور تجربة المجتمع المدني المحلي بتراب عمالتي مولاي رشيد وابن امسيك وإقليم مديونة، وإسهامات الفاعلين الجمعويين بهذا التراب في تحقيق التنمية.

وقد عرفت الندوة الفكرية مشاركة ثلة من الباحثين والمهتمين بموضوع المجتمع المدني المغربي وكذا حضور فعاليات من هيئات المجتمع المدني الوطني والمحلي، كما شكلت هذه اللحظة الفكرية مناسبة لنشطاء المجتمع المدني للمزيد من ترسيخ التواصل والعمل المشترك مع فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير ابن امسيك.