«الكيف» النبتة التي أحرقت وجه بنكيران وأخرجت «عقارب» البيجيدي

«الكيف» النبتة التي أحرقت وجه بنكيران وأخرجت «عقارب» البيجيدي خلفية مصادقة المجلس الحكومي على مشروع قانون يتعلق بالاستعمالات الطبية لنبتة القنب الهندي
هل بنكيران وجماعته أحرص الناس على مصلحة المغرب؟ سؤال يطرح بحدة على خلفية مصادقة المجلس الحكومي على مشروع قانون يتعلق بالاستعمالات الطبية لنبتة القنب الهندي، حيث قرر عبد الإله بنكيران تجميد عضويته في حزب العدالة والتنمية، بل ومعلنا قطع علاقته مع وزراء الحزب في الحكومة، ومن بينهم رئيس الحكومة، فيما لم يشر لا من قريب ولا من بعيد لوزيرات حزبه.
تعامل بنكيران مع ملف القنب الهندي، حسب العديد من المتتبعين يغلب عليه الانتهازية السياسية، في الوقت الذي كان وهو رئيس الحكومة ممعنا في ضرب القدرة الشرائية لفئات واسعة من المواطنين، من قبيل قانون المعاشات وقوانين إلغاء دعم صندوق المقاصة.. وهو ما استكمله خلفه سعد الدين العثماني، ومع ذلك لم يسمع لبنكيران صوت في العديد من القضايا المصيرية للبلاد، رغم أن كل الدراسات العلمية أثبت نجاعة جزء من القنب الهندي في علاج أمراض والتخفيف من آلامها..
تصرف بنكيران، هو انتصار لمنطق تغليب الجماعة على الدولة، ويضرب في الصميم كل أولوية لقضايا الوطن على حساب الحزب، إذ يعرف الجميع رغم الحملات التي يقوم بها «عقارب» البيجيدي، أنه لا يتصور، لا قانونا، ولا شرعا، ولا واقعا، أن ترفع الدولة الحظر على بيع واستهلاك المخدرات، رغم أن أسواقها معروفة، ولا يمكن أن يكون مشروع القانون صك براءة لبارونات المخدرات، سواء عند التصدير أو الاستيراد، بل هو إجراء معمول به في عدد من الدول من حيث تقنين استعمال هذه النبتة، وحصرها في المجال الطبي، بل والإبقاء على استعمالاتها الترفيهية، وفي العمق هو يندرج ضمن سلسلة من الإجراءات التي أعلنتها الدولة منذ 2005 والمتعلقة بتكثيف منسوب التنمية في الأقاليم الشرقية والشمالية، المحاذية للجارتين الجزائرية والإسبانية، من خلال القضاء على التهريب بما يشكله من ضرب للاقتصاد الوطني، وكذا بحث سبل تطوير الأنشطة الزراعية، وقطع الطريق على بارونات المخدرات ممن يستغلون النبتة لجني أرباح فلكية على حساب المزارعين البسطاء.