وأضاف سعيدي قائلا : " شيء جميل أن يلج مغربي لأول مرة مجلس الفيفا، وأن يساهم في إتخاذ القرارات المتعلقة بالرياضة الأكثر شعبية. ومما لا شك فيه أن فوزي لقجع هو قيمة مضافة لمجلس الفيفا ويمكن أن يصبح هذا الأخير رئيساً للفيفا، مع حلول دور القارة الأفريقية لترأس الإتحاد الدولي لكرة القدم ."
وأوضح محاورنا أن تمثيلية المغرب داخل " الكاف " كانت مهمة، فمن جهة كان حضور فوزي لقجع داخل اللجنة التنفيذية جد مهم وله وزن داخل مركز القرار، وهو ما أدى إلى القطيعة مع الماضي، حيث كان البعض من المغاربة يقومون بدور الكومبارس بل إن البعض منهم من باع روحه للشيطان عندما أعطى شيكات على بياض مقابل سلف لتمويل شركته للنسيج !
وفي سؤال لجريدة " أنفاس بريس " عن ما اذا كان انتخاب لقجع ب " الفيفا " مكسب فعلي للمغرب أم مجرد فرقعة إعلامية، أجاب سعيدي، بأن انتخاب فوزي لقجع يعد مكسبا لكرة القدم على الصعيد العالمي وليس فقط للمغرب وحده، فعندما تكون عضوا في إتحاد دولي – يقول السعيدي- يجب أن تتجرد من الإنتماء لبلدك، لكن في نفس الوقت سيكون من الطبيعي أن تدافع على مصالح بلدك، إذا كان الأمر يتعلق بمصلحة عامة.
كما دعا سعيدي إلى عقلنة الديبلوماسية الرياضية المغربية، وتوظيفها أكثر لخدمة مصالح المغرب وإشعاعه على جميع الأصعدة، موضحا بأن هناك تواجد للعديد من المغاربة في عدة أجهزة رياضية قارية وعربية وعالمية، مشددا على أهمية البدء بمأسسة التنسيق فيما بينهم عوض أن يكون هناك تنافر وتنافس، محذرا من وجود من يعملون ضد مصالح المغرب مثل ما يقع في ألعاب القوى، مؤكدا توفره على دلائل تتبث ذلك .