هذه عائدات فتح سفارة إيرلندا بالمغرب على ملف الصحراء

هذه عائدات فتح سفارة إيرلندا بالمغرب على ملف الصحراء الوزير بوريطة خلال اعتماد السفير الإيرلندي في الرباط

في الوقت الذي كانت العلاقات الديبلوماسية بين الرباط لا ترقى إلى مستوى سفارة في الرباط، فإن الاستقبال  الذي خص به ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، "رالف فيكتوري"، السفير الإيرلندي الجديد بالمغرب، يوم 14 يناير 2021، يعد إشارة إيجابية لعمق العلاقات بين الرباط ودبلن، وقد كان مقررا فتح السفارة الإيرلندية سنة 2020، غير أن الحالة الوبائية التي اجتاحت العالم أخرت من القيام بهذا القرار.

 

وقد كانت التمثيلية الدبلوماسية لإيرلندا في المغرب موكلة لسفارتها في لشبونة، إضافة إلى قنصلين فخريين في كل من الدار البيضاء وأكادير لديهما مهام قبول طلبات جواز السفر وطلبات التأشيرة وتوجيهها إلى مكتبها في دبي لمعالجتها.

 

ارتقاء الديبلوماسية الإيرلندية إلى مقام فتح سفارة بالرباط، أعاد إلى الأذهان زيارة العمل التي قام بها "شون فيرغايل"، رئيس الجمعية الوطنية الايرلندية، التي تعتبر بمثابة الغرفة التشريعية بإيرلندا للمغرب منذ سنتين بالضبط، حيث سبق له أن بشر، حينها، بقرب فتح سفارة إيرلندا بالمغرب بداية السنة الجارية 2020، معتبرا "الخطوة ستساعدنا أكثر على الرفع من نشاطنا الدبلوماسي بالحضور بالمغرب والرفع من مستوى تعاوننا. وهذا أمر مهم بالنسبة لنا"؛ مضيفا في تصريحات صحفية إقراره بأهمية العمل والمجهودات التي تبذلها ديبلوماسية البلدين في توطيد العلاقات؛ مشيدا بعمل السفارة المغربية في العاصمة "دبلن"، وقرب السفير من الأوساط السياسية والبرلمانية وقريب كذلك من نبض المجتمع الايرلندي، وهو أمر يؤهله للمرافعة والحديث عن المغرب بشكل دائم.

 

ومن المنتظر أن ينعكس فتح سفارة إيرلندا في الرباط إيجابا على قضية الوحدة الترابية، حيث سبق لرئيس الجمعية الوطنية الايرلندية أن أكد أن حكومة بلده تدعم الجهود التي تقوم بها هيئة الأمم المتحدة من أجل إيجاد حل سلمي ومتوافق عليه بشأن قضية الصحراء؛ مشددا على أن إيرلندا تدعم مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب كحل لنزاع الصحراء المفتعل، والذي سبق أن وصفه مجلس الأمن بالأمم المتحدة بـ "القرار الواقعي وذو مصداقية."