وقدم التامك نفسه في الرسالة التي تتوفر جريدة "أنفاس بريس" على نسخة منها، كونه طالبا سابقا في برنامج "فولبرايت" خلال التسعينيات من القرن الماضي بجامعة ديلاوير.
وأحد شيوخ قبيلة أيتوسى في الصحراء المغربية، وعمل لعدة سنوات مع الأمم المتحدة، بصفته شيخًا لتحديد الهوية، كما عمل عملت كوالي واليا لجهة الداخلة - وادي الذهب بين سنتي 2005-2009، حيث كان معبر الكركرات ضمن نفوذ اشتغاله
إذ عمل على الحد من كل مشاكل الإتجار من جميع الأنواع من قبل أعضاء البوليساريو: الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات والتهريب بجميع أنواعه بما في ذلك تجارة الإبل!
وضمت رسالة التامك للرئيس الأمريكي معطيات حقيقية ودقيقة حول الأحداث الأخيرة والجهات التي تقف وراءها بحكم معرفته القوية بملف الصحراء المغربية،
وحسب ذات الرسالة فقد أوضح التامك أن معبر الكركرات الذي يقع بين الدولتين الشقيقتين المغرب وموريتانيا والذي تتدفق عبره التجارة الدولية وحركة مرور الأفراد قد تعرض للإعاقة أمام انسيابيته المعهودة حيث تم منع كل أشكال المرور عبره سواء البضائع أو الأفراد وحتى الحالات الإنسانية أو المرضية من طرف عناصر مدنية مدربة ومؤطرة من طرف جبهة البوليساريو، مما فرض على المغرب التدخل الحازم بعد ثلاثة أسابيع من سيطرة أفراد خارجين عن القانون من جبهة البوليساريو، مستخدما في ذلك القوة السلمية لتخليص محور الطريق الذي يمر عبر المنطقة العازلة الكركرات الرابطة بين المغرب وموريتانيا، بعد إبلاغ كل الدول المجاورة باستثناء دولة واحدة، لتتم استعادة شرعية وحرية تنقل الأفراد والمركبات فقط.
واتهم محمد صالح التامك البوليساريو بخرق اتفاق وقف إطلاق والذي كانت دائما المملكة المغربية ملتزمة به، قبل أن تعلن البوليساريو في يوم 14 نونمبر 2020 انتهاء هذا الاتفاق من جانبها والعودة إلى القتال المسلح وإعلان الحرب على المغرب، مما يضع المنطقة في خطر حقيقي مع ما يترتب عن ذلك من توفير بيئة خصبة للإرهاب والتطرف، كما جرى بعد انضمام عناصر مسلحة من البوليساريو، بما في ذلك الزعيم الصحراوي " أبو الوليد الصحراوي" إلى صفوف القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وربطه صلات مع جميع الحركات المسلحة في الساحل؛ ومنبها إلى خطورة ما يصدر عن علماء ودعاة دين تابعين للبوليساريو من خلال الاعتماد على آيات قرآنية و أحاديث نبوية يستخدمها الإسلاميون المتطرفون، والتي تدعو إلى "الجهاد" والتحريض على الأعمال العدائية والمسلحة ضد المغرب.