أحمد عاطف: مارادونا قد مات..لكن أسطورة ماردونا لن تموت!

أحمد عاطف: مارادونا قد مات..لكن أسطورة ماردونا لن تموت! أحمد عاطف، والراحل مارادونا
آسف لكل من يقول أن ماردونا ليس أحسن لاعب كرة قدم ،سامحوني ماردونا هو الشغف وهو المتعة وهو السحر والإبداع، أما كرة القدم لم ولن تسع خوارق مارادونا حتى وهو مدمن كوكايين ومريض نفسي ويعاني، كان يستهزئ بالكل ويسجل ويفوز وينهزم عن قصد! لقد كانت كرة قدم وجماهير كرة القدم يحبونه لدرجة العبودية، لأنه كان يخلق ما يحبونه ،ينسيهم المشاكل والخوف والشقاء والفقر والخلافات وكل ما يكرهونه لأن ماردونا منهم وهم منه ،لأنه إبن الحي الشعبي في دور الصفيح الذي جعل منه ماردونا حيا عظيما، وجعل أي فريق يلعب فيه عظيما وهو من هزم إنجلترا وكل الدول العظمى في زمانه كرويا ونفسيا بدون أن يسيل قطرة دم واحدة !
لقد كانت كرة القدم  وسيلة لمارادونا، وكان مارادونا غاية كرة القدم وحلمها،هكذا كان خلاص الكرة في إنسان ليس كغيره ،فقط لنكتشف معجزة خلق الإنسان الذي بلغ الكمال بكل عيوبه ونقصه ،لأنه لاعب فاز حتى باحترام وحب أعدائه و خصومه، وملك قلوب الكل وكان جنونهم، عندما كانت كرة القدم تعيش به وحده!