اللجنة التي كانت ترافقها قائدة الملحقة الإدارية الثانية وعميد أمن، وباشا المدينة وممثل الوقاية المدنية وممثلين عن قطاع الصحة وأعوان السلطة، وضعت سياراتها بمدخل حي السمارة، وترجلت مشيا على الأقدام حتى لا تثير الرعب في نفوس الساكنة، حيث قامت بالتواصل مع العائلة التي تبث إصابة 7 أفراد منها بنفس المنزل ، فضلا عن إصابة أحد الأشخاص من الجيران بنفس الزقاق.
هذا و تأكد لجريدة "أنفاس بريس" من مصادرها الخاصة، أن ذات اللجنة قررت وضع متاريس (باريار) لحراسة و تطويق مدخل الزقاق المستهدف بالمتابعة والمراقبة الصحية بحي السمارة حتى يتم ضبط تحركات المصابين بالفيروس والإلتزام ببروتوكول العلاج والوقاية..
و في انتظار مباشرة عملية تعقيم الزقاق و الفضاءات المجاورة عشية اليوم، نبهت مكونات اللجنة، بعض تجار الحي بخصوص طريقة التعامل مع المتبضعين واستعمال المعقم، وأخذ الحيطة والحذر على مستوى التباعد الجسدي واستعمال الكمامة.
في سياق متصل أكدت مصادر عليمة أن مجموع الإصابات المؤكدة بحي السمارة والتي تتابع العلاج من مرض كورونا بمنازلها، و وضعت تحت المراقبة الصحية و تطبق بروتوكول الوزارة محليا قد وصل إلى ما يقارب 23 حالة مؤكدة.
من جهة أخرى سجلت الجريدة مرة أخرى تأخر العديد من نتائج التحاليل المخبرية التي وجهت منذ أسبوع إلى مختبر مدينة مراكش، بعد ظهور أعراض مرضية على بعض المواطنات والمواطنين بما فيهم مستخدمون كانوا في عطلة إجازة ويتطلب استئناف عملهم تأكيد عدم إصابتهم بمرض كورونا.
جدير بالذكر أن حي الأمل بنفس الملحقة الإدارية كان قد سجل 22 حالة إصابة تم نقلها إلى المستشفى العسكري بمدينة بن جرير، في حين تم تسجيل حالة وفاة لسيدة تنتمي لنفس الحي خلال الأيام المنصرمة، علاوة على تمدد الفيروس وانتشاره بأغلب الأحياء باليوسفية.
وقد ناشد مجموعة من المواطنين بالأحياء التي سجلت بها إصابات مؤكدة باليوسفية السلطات المحلية والأمنية من أجل إطلاق دوريات أمنية للحد من التجمعات الليلية التي باتت تعرفها بعض الأزقة إلى وقت متأخر من هزيع الليل، مما يتسبب في مشاكل ترتبط بإثارة الضجيج الناتج عن تفجير متفرقعات "عاشوراء" من طرف بعض المتهورين، فضلا عن عدم تطبيق التباعد الاجتماعي في صفوف بعض المراهقين الذين لا يأبهون بصحة الآخرين سواء داخل أسرهم أو بنقل الفيروس لعامة الناس.