بوحوت: ورزازات والجنوب الشرقي تكبدا خسارة أعادتهما 40 سنة إلى الوراء

بوحوت: ورزازات والجنوب الشرقي تكبدا خسارة أعادتهما 40 سنة إلى الوراء بوحوت يؤكد أن السياحة الداخلية بدورها تعرف إجراءات ضبابية وغياب الوضوح لا يشجع المغاربة على السفر

قال الزوبير بوحوت، باحث وخبير في المجال السياحي، إن  تداعيات أزمة كورونا كانت سلبية جدا على القطاع السياحي منذ منتصف مارس 2020. ورغم رفع الحجر الصحي والتخفيف من الإجراءات فهناك صعوبات للتنقل بين المدن خاصة أن هناك مدن مصنفة في منطقة 1 و2، في حين لم يتم وضع برمجة قوية للنقل الجوي بين المدن.

 

وأوضح بوحوت، في تصريح لـ "أنفاس بريس": "أن الدول المصدرة للسياح باتت  تحث مواطنيها على قضاء عطلة الصيف في بلدانهم. إضافة إلى تضرر المواطن المغربي والطبقة المتوسطة. وفي غياب تدابير تحفيزية للقطاع السياحي الذي يشغل  550 ألف منصب شغل مباشر، والمستهلك يصعب إنعاش القطاع. إذ إلى حدود الآن 90 في المائة من الفنادق مازالت مغلقة. أضف إلى ذلك تضرر القدرة الشرائية للسائح المغربي وهو مقبل على عيد الأضحى، كما تم تمديد السنة الدراسية بالنظر إلى أن التلاميذ يؤدون امتحانات الدورة الاستدراكية، ثم اختيارات البحث عن المدارس.. وقد أكدت المندوبية السامية للتخطيط أن 25 في المائة من الأسر ستكون مقبلة على السفر، بخلاف دراسة في يونيو للمكتب الوطني المغربي للسياحة التي أشارت إلى 70 في المائة من المغاربة".

 

وحسب الدراسة التي قمت بإنجازها، يتابع محاورنا، فالمغرب سيشهد تراجعا يقدر بـ 10.5 مليون سائح. السنة الماضية، استقطب المغرب 13 مليون سائح، تخيل فقدان 10 مليون سائح لتبقى على الأقل 3 مليون سائح أو على الأقل، وفقدان حوالي 19.8 مليون من الليالي إذ استحضرنا أن السنة الماضية سجلت  25  مليون ليلة سياحية، مما سينعكس على تراجع المداخيل، إذ سيخسر القطاع أكثر من  75 مليار درهم، من ضمنها 14.7 مليار درهم للنقل الجوي و55.6 مليار درهم  كمداخيل للعملة الصعبة. يعني ستكون هذه السنة، سنة كارثية للقطاع السياحي.

 

وأكد الباحث بوحوت أن السياحة الداخلية بدورها تعرف إجراءات ضبابية وغياب الوضوح لا يشجع المغاربة على السفر؛ لهذا فهذه السنة ستشهد تراجع القطاع السياحي بنسبة 80 في المائة حسب الدراسة التي قمت بها. وهذا الرقم يتجاوز السيناريو الكارثي للمنظمة العالمية للسياحة في بداية ماي 2020 التي قالت أن التراجع سينحسر بين 58 إلى 78 في المائة.

 

وستشهد مناطق الجنوب الشرقي: ورزازات زاكورة تنغير الراشيدية وميدلت، يؤكد الباحث بوحوت، تراجع القطاع السياحي إلى 85 في المائة، فخلال فترة الصيف يكون الإقبال أكثر على المناطق الشاطئية، ويصعب إقناع المغاربة بالمجيء لهذه المناطق خصوصا أن هناك ضبابية في إجراءات التنقل بين المدن.

 

وأشار محاورنا إلى أن بداية شهر مارس فترة ذروة القطاع السياحي بالجنوب الشرقي، وهي الفترة التي شهدت تمديد الحجر الصحي مع حالة الطوارئ الصحية التي أثرت على نشاط القطاع السياحي بالمنطقة، لهذا كان هناك أمل كبير على برمجة ماراطون الرمال في نهاية شتنبر ورالي عائشة في بداية شتنبر.

 

وختم الباحث بوحوت تصريحه بالقول "الخوف كل الخوف بعد الإعلان الرسمي لإلغاء الماراطون الدولي الذي يستقطب 1800 من المشاركين والأطقم التقنية والأطباء.. الخوف كذلك على إلغاء رالي عائشة أو تأجيله.. وفي هذه الحالة سنمر من أسوأ السنوات التي ربما ستعيدنا إلى الأرقام المسجلة خلال بداية الثمانينات، يعني أن ورزازات ومناطق الجنوب الشرقي ستتراجع  40 سنة إلى الوراء".