عملية نصب واحتيال بطلها "طيران العربية" ضد عائلة مهاجرة ببلجيكا

عملية نصب واحتيال بطلها "طيران العربية" ضد عائلة مهاجرة ببلجيكا طائرة تابعة لشركة "العربية للطيران"
تعرّضت عائلة المهاجر المغربي خالد أمسرار لعملية نصب واحتيال من شركة "العربية للطيران"بطريقة غريبة ومثيرة للدهشة في آن واحد.
المواطن المغربي خالد أمسرار، أدى يوم السبت 27 يونيو 2020 ثمن تذاكر تنقله رفقة أفراد عائلته (هو زوجته وثلاثة أبناء وسيدة من العائلة) على إحدى طائرات الشركة المذكورة بمبلغ إجمالي ناهز 4 آلاف و93 أورو (7 آلاف و356 درهما للتذكرة الواحدة).
وكان مبرمَجا أن يسافروا يوم الأربعاء 15 يوليوز 2020 لكن، قبل ذلك، اتصلت بنته، يوم الأربعاء 8 يوليوز 2020 بالشركة المذكورة لتحجز تذكرة إضافية لأخيها، ليخبروها بأنّ رحلات يومي 15 و16 يوليوز، قد تم إلغاؤها، فاستفسرت عن تاريخ أول رحلة، فأجابوها بأنه يوم الأربعاء 22 يوليوز 2020.
خلال عملية تأكيد الحجز، احتسبت الشركة 30 أورو إضافية عن كل تذكرة، وحين اقترح رب الأسرة أن يدفع لهم الفرق أخبروه بأنهم سيقتطعون المبلغ الإضافي عن تذكرته هو تحديدا من قسيمة مستحَقة له لدى إدارة الشركة بعد إلغاء سفر له يوم الاثنين 16 مارس 2020 بعد إغلاق الأجواء الدولية يوم السبت 14 مارس 2020 لكنّ الغريب،أنّ مبلغ القسيمة يبلغ 232 أورو، ما جعل الأب يقترح عليهم أن يقتطعوا المبالغ الإضافية الخاصة بكل مرافقيه من مبلغ القسيمة ما دام مبلغها يغطّي قيمة الفرْق المضاف عن تذاكر كل أفراد العائلة،لكنهم أجابوه بأن ذلك غير ممكن، لأن القسيمة تهمّه هو كشخص وبأن النظام (المعلومياتي) للشركة لا يتيح هذه الإمكانية.
والمثير للاستغراب،أنه حين راسل هذا المواطن المتضرّر الشركة بهذا الشأن عن طريق البريد الإلكتروني، توصّل منها بمراسلة توضّح أن الفرق الذي يجب دفعه عن كل تذكرة لا يتجاوز 30 أورو (29.91) وأوردت تفاصيل ذلك في ما يتعلق بتذاكر كل أفراد العائلة إلا الأب، لم تورد الشركة أي تفاصيل عنه و"لهفت" منه 232 أورو كاملة، بدل الـ30 أورو، ولم تقدّم له تفسيرا منطقيا للأمر سوى أن مبلغ القسيمة يجب أن يُصرَف كاملا في ذلك اليوم بالضبط...
ولم يكن خالد أمسرار الوحيد في هذه العائلة الذي لحقه ضرر من "العربية للطيران"، التي نصبت أيضا على أخيه عبد الكريم أمسرار، الذي كان قد حجز تذاكر للسفر رفقة أفراد أسرته (خمسة أشخاص في المجموع) يوم الخميس 16 يوليوز 2020 دفع مقابلها ما مجموعه 3 آلاف و392 أورو.
وقامت الشركة بتغيير موعد رحلتهم أيضا -دون إخبارهما في الحالة الأولى لولا اتصال البنت- إلى يوم 25 يوليوز 2020 وقامت بإضافة المبلغ نفسه عن كل تذكرة.
لكن الأغرب من كل هذا، أن رحلات 15 و16 و17 يوليوز2020 لم تُلغ أبدا من برنامج الشركة، كما يتّضح من خلال موقعها في الإنترنت، إذ هناك رحلات مبرمَجة خلال هذه الأيام، بل إن ما جرى هو أن "العربية للطيران" مارست في حق هذين الشقيقين، وربما في حق عشرات غيره، ما عجز مصدرنا عن إيجاد وصف مناسب له، إذ هو في نظره، فوق "النصب" وفوق "الاحتيال" وفوق "السرقة"، ودون أدنى مراعاة لظروف زبائنها ولا لالتزاماتهم وأحوالهم.