نظمها المحامون الشبان: إجماع على وفاء عبد الرحمان اليوسفي للمغرب والمغاربة

نظمها المحامون الشبان: إجماع على وفاء عبد الرحمان اليوسفي للمغرب والمغاربة المرحوم عبد الرحمان اليوسفي
نظمت جمعية المحامين الشباب بالدار البيضاء يوم السبت 06 يونيو 2020  لقاء لتقديم شهادات حول فقيد الوطن الراحل عبد الرحمان اليوسفي.
وشارك في اللقاء، الذي أداره  سعد التونسي رئيس الجمعية،كل من محمد الصديقي النقيب السابق لهيئة المحامين بالرباط وعائشة علاك المحامية بهيئة الدار البيضاء، وعبد الكريم بنعتيق الوزيرالسابق وعضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
وكان من المبرمج  أن يشارك في تقديم شهادته أيضا محمد كرم المحامي بهيئة الدار البيضاء لولا خلل تقني حال دون ذلك.
وأجمعت كل الشهادات على المسار الإستثنائي السياسي والمهني والإنساني لفقيد المغرب.
وقال محمد الصديقي الذي جمعته بالراحل 60 سنة من الصداقة والإنتماء لنفس الحزب، إن الأستاذ اليوسفي كان محامي القضايا الوطنية والعربية والدولية المشروعة بمرجعية حقوق الانسان وبخلفية كونية،مذكرا بانخراطه في حركة المقاومة والتنسيق بين مختلف الخلايا خاصة بعد نفي الملك محمد الخامس.
 وأشار الصديقي، إلى تأسيس الأستاذ اليوسفي لعدد من الجمعيات الحقوقية بالمغرب وخارجه؛ خاصة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمنظمة المغربية لحقوقالانسان،وهوالتأسيس الذي مهد لثقافة حقوقية مهدت لإنشاء المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان الذي أشرف على عدد من الأوراش الحقوقية. وختم بأن كل ما يمكن أن يقال يؤكد على اشتغال الراحل خلال مساره الطويل على تحرير الوطن و تحرير الإنسان.
من جهتها،اعترفت عائشة علاك، أنه من المستحيل الحديث عن مسار سنوات طويلة من النضال والكفاح من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في لقاء، معتبرة أن الراحل اليوسفي مارس السياسية ومهنة المحاماة والدفاع عن ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان  بنبل وأخلاق عالية. كما شددت انطلاقا من مسؤوليتها السابقة بالشبيبة الاتحادية على قدرة الفقيد على تدبير النقاش والخلاف داخل الحزب خاصة في فترة التصويت بالموافقة على دستور 1996 والقبول بترؤس حكومة التناوب.
ووقفت عائشة علاك على احتكاك الراحل اليوسفي بثقافات متنوعة مما أتاح له النهل منها  والبصم على مسار طويل  وعريض لا يخفى على أحد.
أما عبد الكريم بنعتيق، فتحدث عن المسار التاريخي للفقيد ضمن مسارات جميع زعماء الحركة الوطنية من مواجهة الإستعمار إلى بناء الدولة الوطنية، معتبرا أن اليوسفي ملك لجميع المغاربة وعبرة للأجيال، وأنه ربط العملية السياسية بتكوين الشباب لأنه كان على يقين بأن المغرب سيكون في حاجة لأبنائه بعد الإستقلال لبناء الدولة الوطنية.
 
وأشار بنعتيق إلى قرب الراحل من الطبقة العاملة لإيمانه بالحاجة إلى حركة نقابية لتأطير العمال والدفاع عن مصالحهم،وهو ما يؤكد على أنه كان ذلك المثقف المهووس بهموم الوطن الذي ينزل إلى الميدان كمؤطر وفاعل. لذا يوضح بنعتيق، أن التحاق اليوسفي بحزب الاستقلال هو إيمان بمشروع مجتمعي يحتاج إلى إطار تنظيمي، وأن الخروج من هذا الحزب وتأسيس حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية كان نواة لفكر يساري اشتراكي يدافع عن المقهور و المظلوم.
وفي شهادته، قال عبد الكريم بنعتيق إن الراحل كان يمثل نقطة الالتقاء بين جميع الاتجاهات وأنه لبى نداء الوطن عندما كان في حاجة إلى مساهمة الاتحاد الإشتراكي في إنقاذه من السكتة القلبية،وفعلا ساهم في الإنتقال السلس للسلطة و تحقيق الإجماع حول القضايا الكبرى،وهو ما جعل من المغرب خيمة كبيرة تتسع لجميع الآراء و التوجهات و المواقف. 
واتفق المتدخلون الثلاث على أن مسار الراحل عبد الرحمان اليوسفي يجب أن يكون نموذجا لشباب المغرب في الاهتمام بقضايا الوطن و للفاعل السياسي لممارسة السياسة بنبل و أخلاق  ونقاء.