محمد حمزة : من أجل يسار ديمقراطي لبناء مغرب الغد

محمد حمزة : من أجل يسار ديمقراطي لبناء مغرب الغد محمد حمزة
التقدم نحو بناء يسار ديمقراطي فاعل رئيسي في عملية بناء مغرب ديمقراطي اجتماعي يحتاج إلى بمراجعة فكرية وفلسفة تنظيمية تؤسس للابداع والاجتهاد وتقييم اخفاقات الماضي ،والقطيعة مع فكر اليقين وحتمية انتصار اليسار، ومع  سياسة كون فيكم التي تعيق اي ابداع فكري ونضالي منتج .
لابد من إعادة بناء تؤسس على المعرفة الحديثة والعقلانية الحديثة التي تقطع مع التبرير العقلاني لإعادة تفكير النقد كاحتحاح على عالم غير عادل وإعادة قراءة الايتوبيا التي سميت اشتراكية كمشؤوع قابل للانجاز لم ينجز بعد . والقطع مع تجارب الانتقال في جغرافية الواقعية " الاشتراكية" والتي لم تنتج الى رأسمالية بدون رأسماليين وتحولت ديكتاتورية البروليتاريا إلى ديكتاتورية الحزب الحاكم الى ديكتاتورية الفرد. 
الانطلاق هو المطالبة بتعميم الديمقراطية ونوع الشرعية على عولمة ليبرالية متوحشة لبناء عولمة إنسانية متحضرة تؤسس على تحرير الشعوب والأمن ويسود التضامن بين البشر بدل التنافس وتربط فيه الديمقراطية بالتقدم الاجتماعي وعدم تسليع التعليم والصحة والزراعة وموارد الكوكب والبرامج الثقافية والعلم والمعرفة.
أزمة اليسار اليوم مهي فكرية وأزمة مهام نضالية التي تتارجع بين ثنائىة يسار سجين ثقافة وواقع  واليسار منفصم عن الواقع،  لبناء يسار يتحاور مع الواقع بالعمل عن قرب مع الحركات الاجتماعية والاحتجاجية، ليس بالتوجيه بل بنقلها من الوعي الى الفعل المواطن  وايجاد طريق لنقل  للانتقال  نحو مغرب افضل وليس افضل مغرب .