المراسلة خلقت نقاشا واسعا في أوساط العاملين بالمؤسسة ومختلف المسؤولين بها، والكل يتساءل عن المغزى الحقيقي من هذه المراسلة في ظرفية تتسم بارتفاع أرقام المصابين بفيروس كورونا والحديث عن انتشار الوباء في المواقع المهنية.
وبغض النظر عن هذه النقاشات، فأن المراسلة تندرج في ظرف استثنائي يتطلب الانضباط لتوجهات الدولة التي اعتمدت العمل عن بعد إلا في الحالات الضرورية التي تستوجب الحضور لمقر العمل، الشيء المعمول به واقعيا قبل مراسلة كل المدراء بالشركة والذين سيبعثونها إلى رؤساء الأقسام والمصالح وهؤلاء سيطلبون من كل العاملات والعاملين الحضور لمقر العمل تبعا لتعليمات المدير العام.
وتؤكد مصادر عليمة بأن المدير العام أدرى أكثر من غيره بمن يحضر من المهنيين ومن هم في بطالة دائمة خاصة في مديرية الإنتاج بالقناة الأولى التي همشت كفاءاتها مقابل فتح المجال أمام شركات الإنتاج الخارجي التي ملأت ساعات البث التلفزي بالرداءة مقابل مبالغ كبيرة جدا وخيالية لفائدة هذه الشركات المعلومة.
وتضيف مصادرنا بأن الرسالة لها دوافع نفسية، مرتبطة بإعلان الظهور للجميع في المؤسسة، بعد التنسيق المحكم الذي استمر لسنوات عديدة بين الرئيس المدير العام وزكريا حشلاف الذي جمع بين مديرية الشؤون القانونية، والموارد البشرية سابقا، وكان سببا في تغييب المدير العام عن اتخاذ أي قرار استراتيجي بالمؤسسة، أما اليوم وبعدما أطاح عياد برجل ثقة العرايشي الذي مارس فعليا مهام الرجل الثاني بالمؤسسة، مستعينا بجهات خارجية وداخلية فإنه يستغل فيروس كورونا لينشر وباءه من جديد عبر رسالة موجهة للجميع مسؤولين وعاملين مفادها أنه المدير العام الرجل الثاني في المؤسسة وعلى الجميع الانضباط لهذه التراتبية والحضور للشركة ولو كان ذلك ضد توجهات الدولة المغربية.