لن أبالغ إن قلت أن المغرب لم يعرف في تاريخه وزيرا للتعليم قد أهان الأساتذة الباحثين كما أهانهم الوزير الحالي سعيد أمزازي... تهميش واحتقار.. تصريحاته وخرجاته وقراراته، خصوصا ما يتعلق بالإصلاح البيداغوجي، تبيّن وتدل على أن الرجل لا يعير أي اهتمام لمطالبنا ولا لصوتنا ولا لنقابتنا..
الآن، وبعد بلاغ النقابة الوطنية للتعليم العالي الذي أعلنت فيه عن مقاطعة اللقاء البيداغوجي الوطني حول الباكالوريوس، المزمع تنظيمه يوم السبت 8 فبراير 2020 بسلا..
وبعد بلاغات المكاتب الجهوية والمحلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي ومحاضر اجتماعات الشعب الصادرة في اكتوبر/نونبر 2019 ويناير/فبراير 2020، والتي عبر فيها الأساتذة الباحثون بكل المواقع الجامعية عن رفضهم لنظام الباكالوريوس، يمكن القول أن المذكرة التي وجه وزير التربية الوطنية إلى رؤساء الجامعات بتاريخ 30 يناير 2020، في شأن اللقاء البيداغوجي الوطني حول الباكالوريوس، لا تهم الأساتذة الباحثين ولا تعنيهم في شيء، وبالتالي فإن مشاركة الأساتذة الباحثين المنصوص عليهم في المذكرة المشار إليها أعلاه (أساتذة باحثين من مجالس الجامعات، رؤساء الشعب ومنسقي المسالك في الإجازة) في لقاء سلا يوم السبت 8 فبراير، يعتبر وصمة عار على جبينهم، حتى لا نقول شيئا آخر..