هذا تقدير سام هائل من الدولة، من خلال قائدها، للرجل. (كلمت سي عبد الرحمان هاتفيا وهو عائد عبر قطار البراق من طنجة إلى الدار البيضاء لأهنئه، فكان على عادته رجل الدولة الكبير الذي يزن الكلمات بميازين الذهب).
أكثر من ذلك، في اختيار جلالة الملك للفوج 20 من الضباط المتخرجين في عهد جلالته، وفي الذكرى 20 لعيد العرش (بكل ما رافقها من قرارات ورسائل سياسية مضمنة في خطاب العرش)، ليطلق عليه اسم عبد الرحمن اليوسفي، فتلك رسائل موجهة للتاريخ وللمستقبل وللحاضر.
أكثر من ذلك، مرة ثانية، في كلمة جلالة الملك أمام فوج الضباط المتخرجين بساحة الفدان قبالة القصر الملكي بتطوان، كل الرسائل البليغة التي تخاطب ذلك التاريخ والمستقبل والحاضر، حيث قال جلالته:
"قررنا أن نطلق على فوجكم، إسم الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي، الذي يتقاسم مع والدنا المنعم، جلالة الملك الحسن الثاني، ومع جلالتنا، نفس المبادئ الثابتة، في حب الوطن، والتشبث بمقدسات الأمة، وبالوحدة الترابية للمملكة، والدفاع عن مصالحها العليا.
إننا نعتز بما يجمعنا به شخصيا، من روابط قوية ووطيدة، وعطف خاص متبادل.
فكونوا، رعاكم الله، في مستوى ما يجسده هذا الإسم، من معاني الاستقامة والالتزام، والثبات على المبادئ، والغيرة الوطنية الصادقة؛ أوفياء لشعاركم الخالد : الله ، الوطن ، الملك”.