من تداعيات إقصاء المنتخب المغربي من "الكان"..نهاية جيل من اللاعبين والآتي أصعب

من تداعيات إقصاء المنتخب المغربي من "الكان"..نهاية جيل من اللاعبين والآتي أصعب اقصاء المنتخب شكل خيبة أمل كبيرة لدى الجماهير المغربية
أجمل تصريح أدلى به المدرب الفرنسي عقب هزيمة المنتخب المغربي أمام منتخب البنين قوله "إنني أتحمل مسؤولية الإقصاء". بالفعل إن المسؤولية الكاملة يتحملها رونار والعديد من المعطيات تؤكد ذلك ونجملها في النقط التالية :
 
1- اعتماده على منتخب وطني من لاعبين "مسنين" بحيث أن أكثرية اللاعبين يفوق سنهم 32 سنة (الأحمدي، بنعطية، ديرار، بوصوفة ، داكوسطا، لمرابط...).
 
2- عناد رونار وتشبته برأيه جعله يحصد الأصفار في مساره بمنافسات الكان 2019.
 
3- فشل رونار في خلق جو أخوي داخل المنتخب الوطني، بحيث أن أخبارا موثوقة تؤكد أن  التشتت المعنوي حاصل بين لاعبي المنتخب المغربي خارج الملعب ويغيب  بينهم الإنسجام بشكل كلي.
 
4- إحتقار رونار لمؤهلات لاعبي البطولة الوطنية ساهم في نتيجة الإقصاء المبكر، بحيث أن وجود ياجور (الرجاء) مثلا والكرتي (الوداد) أحسن وبكثير من أغلب اللاعبين الذين حملوا قميص المنتخب الوطني بالدورة الحالية بمصر.
 
5- المباريات الودية كانت إنذارا مبكرا للمدرب رونار، بحيث أن ثلاثة هزائم متتالية (الأرجنتين وغامبيا وزامبيا) منحته فرصة لترميم الصفوف لكنه لم يستخلص الدروس بشكل إيجابي وحافظ على نفس المجموعة.
 
اليوم، وبعد هذه النكسة الكروية التي أثارت حسرة وغضب الرأي العام المغربي، نجد سؤالا عريضا يطرح نفسه: ماذا بعد الإقصاء؟ الأجوبة عن هذا السؤال سهلة ولا تحتاج لتفكير معمق، وأول الأجوبة تتركز على ضرورة وضع نقطة نهاية مع المدرب رونار لكونه استفاد ولم يفد كرة القدم الوطنية في أي شيء، بحيث أن مايتوفر عليه المنتخب الوطني من إمكانيات مادية وظروف الإشتغال لاتسمح له بالإقصاء المبكر في أية منافسة قارية.
 
والجواب الثاني يتمثل في نهاية جيل من اللاعبين، لكون سنهم يفرض ذلك من جهة ولكون عطائهم بصفوف المنتخب الوطني كان عقيما.
 
الجواب الثالث يكمن في عملية بناء منتخب جديد، وهو واقع لامفر منه، بحيث أن هذا البناء يتطلب منهجية جديدة وعنصر بشري جديد، ومن هنا تتضح صعوبة البناء، وانطلاقا من هذه المعطيات يتأكد أن الجيل الحالي للمنتخب الوطني انتهت مهمته وعملية البناء تعتريها صعوبات كبيرة لابد من التريث في إنجازها.