قال علي بنواري، وزير المالية الأسبق في الحكومة الجزائرية في حوار مع جريدة " لا تريبين دو جنيف" ان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لن يتمكن من ضمان عهدته الخامسة نتيجة تفاقم حالته الصحية، وأضاف الوزير الأسبق الجزائري ان بوتفليقة لن يتمكن من الترشح لكونه لن يعثر على أي طبيب في الجزائر قادر على قبول التوقيع على شواهد طبية تتبث أنه في حالة صحية جيدة. مضيفا بأن حالته الصحية تفاقمت بشكل كبير، وهو المعطى الذي يكتسي طابع السرية منذ شهور في الجزائر.
وأشار بنواري ان بوتفليقة يتواجد الآن في سويسرا من أجل تلقي العلاج وبرفقته شقيقه سعيد بوتفليقة، مؤكدا بأنه لن يكون قادرا بتاتا على إدارة شؤون البلاد، وأن التحضير لمستقبله يجري التحضير له بجنيف.
اما سياسيا فقد انتهى بوتفليقة حسب المسؤول الجزائري بسبب رفض الشعب الجزائري ترشحه لعهدة خامسة، مضيفا بأن المقربين منه منهمكين حاليا في البحث عن مخرج للوضع.
وفي سؤال للصحيفة السويسرية عن سبب ترشحه لعهدة خامسة رغم تدهور حالته الصحية، أجاب ان ترشحه ليس سوى وسيلة لكسب مزيد من الوقت لافتا الانتباه إلى كون الطبقة السياسية المتحكمة في الجزائر حاولت جاهدة الصيف الماضي تمديد فترة ولايته الرابعة عبر تشكيل لجنة وفتح النقاش في الموضوع دون أن تتمكن من ذلك مضيفا بأنه على النخبة المتحكمة البحث عن مرشح بديل قبل 3 مارس، مؤكدا بأن الموضوع يكتسي طابعا استعجاليا كبيرا.
علي بنواري، وبوتفليقة، ومشهد من احتجاجات الجزائريين ضد العهدة 5 لبوتفليقة