في سياق الجدل الدائر حول إدراج اللغة الانجليزية على قدم المساواة مع اللغة الفرنسية في التعليم العمومي المغرب، أوضح محمد ألواح، مهندس وسياسي، في تصريح لـ"أنفاس بريس" قائلا: "أن موضوع اللغات بالمغرب يكتسي صبغة خاصة لأن لنا مشكل أساسي مع اللغات الرسمية بحيث نجد الدستور الجديد ينص على أن اللغتين الرسميتين هما: اللغة العربية والأمازيغية، ويتناسى اللغة الدارجة واللغة الفرنسية التي كانت اللغة الرسمية تحت الحماية وحتى مشروع التعريب في سنوات الثمانينات. ولم يستطع المغرب أن يختار بوضوح اللغة العربية كلغة رسمية ثابتة. كما يجب التذكير بأن المدرسة العمومية المغربية هي من صنع الحماية الفرنسية. فمعاهدة الحماية فد تكفلت بالتربية والتعليم وإن شاءت التعليم بالفرنسية مع إدماج اللغة العربية في شقها الإسلامي والأدبي واللغوي".
وأضاف محاورنا أن إدماج لغة جديدة كالإنجليزية في الفضاء التعليمي المغربي العمومي بالمساواة مع اللغة الفرنسية "سيكون بمثابة بلقنة التعليم المغربي، لأن التعريب قد أضعف التعليم باللغة الفرنسية، وقد أصبح طلابنا، بالخصوص في الشعب العلمية، لا هم ينطقون اللغة الفرنسية بطلاقة ويتحكمون فيها ولا هم يستعملون اللغة العربية في الكليات والمدارس العلمية المتخصصة في العلوم والتكنولوجيا الحديثة".
"في هذا الفضاء الذي نعيش حاليا، إدراج لغة أخري كالإنجليزية، سيكون غير مجدي وغير واقعي، والكلام لألواح، الحقيقة هي أن اللغة الانجليزية قد أصبحت مهمة جدا، كأداة للتواصل مع العالم الخارجي لأن اللغة العربية يتكلمها 450 مليون عربي تقريبا واللغة الفرنسية يتكلمها ما يناهز 410 مليون ناطق بالفرنسية أما الإنجليزية فهي أصبحت دولية ويتكلمها ما يناهز مليار ونصف ناطق".
واستطرد قائلا أن اللغة الانجليزية في التعليم المغربي هي تكميلية فقط، لكل الطلاب الدين يهيئون لأطروحات علمية. فامتلاك اللغة الانجليزية، في ميدان الأبحاث العلمية، يصبح في هذه الحالة ضروري وإلا إدماجها في التعليم المغربي كمنافس للغة الفرنسية، سيشكل عبئا على الميزانية المغربية وبدون قيمة مضافة ويشكل خطر بلقنة المجال التعليمي بالمغرب.
وختم تصريحه بالقول إن التعليم بالمغرب، قد ادخل اللغة الانجليزية، كلغة أجنبية ثانية ويبقى على كل طالب أن يدرك أن في التعليم العلمي والتقني لا بد له أن يسعى للتحكم بوسائله الخاصة لهذه اللغة، علما انه تلقى الأسس الضرورية للتحكم في هذه اللغة، في التعليم العمومي المغربي، زيادة على أننا لا نمتلك أطرا ذات تكوين عالي في هذا المجال التعليمي.