أحدث المركز المغربي للفن والإعلام مع مطلع السنة الحالية 2019، وذلك بإقليم بنسليمان؛ ويتكون مكتبه من أسماء يشهد لها بالكفاءة الأخلاقية والفكرية، ولهم من الأهداف عمل جمعوي بناء يختلف عن العديد من التجارب التي ترى في العمل الجمعوي تحقيق مصالح خاصة.. والدليل أن برنامج نشاطها الأول تم بمساهمة مادية لأعضاء المركز. هذا النشاط توزع إلى ثلاثة محاور، منها الواجهة الثقافية والفنية والرياضية...
ففي المجال الثقافي تم تنظيم ندوة فكرية بدار الثقافة ببنسليمان حول "الإعلام الجاد رافعة للتنمية الحقيقية"، والتي تميزت بأجواء لقيت كل سبل النجاح من حضور تفاعل مع مختلف معطياتها ومن نقاش اتسم بالجرأة في النقاش، تمحورت حول معاناة إقليم بنسليمان من العديد من الاختلالات تشمل كل الميادين.. وهذه الاختلالات ساهم في واقعها مسؤولون سابقون ومجموعة من المنتخبين..
وعلى امتداد ساعتين تطرق الصحافي بوشعيب الحمراوي، من خلال عرض شامل، لخروقات عديدة كان لها الدور الأساسي في جمود التنمية في هذا الإقليم... وعزز عرضه بصور تؤكد تلك الاختلالات في مجالات متعددة.. وكان النقاش جد بناء بأسلوب أخلاقي مسؤول دون تجريح أية جهة من الجهات..
وفي ختام هذه الندوة تم تكريم فعاليات رأى المركز المغربي للإعلام والفن أنها تتقاسم مع ساكنة الإقليم مشاغلها ومطالبها، وشملت فعاليات جمعوية وإعلامية وطبية... وكان من بين المكرمين ثلاثة من قدماء الإعلاميين بالإقليم؛ ويتعلق الأمر بكل من: حسن خليل (أنفاس بريس)، والذي اشتغل سابقا كمتعاون صحافي بالاتحاد الاشتراكي والصباح والإعلام الجهوي؛ والحمراوي بوشعيب، الذي اشتغل بكل من المساء والأخبار ويشرف حاليا على موقع بديل بريس؛ وبوشعيب الحرفاوي الذي ارتبط اسمه بالاتحاد الاشتراكي ونقابة الفيديرالية الديمقراطية للشغل.
وهكذا قدمت لهذه الأسماء جوائز تقديرية؛ ومن الأسماء التي تم تكريمها، هناك كل من عبد الهادي الشقوري وأمينة الحلوي والدكتور الببصيري والإطار الصحي خونا، وهذه الطاقات يشهد لها بخدمة الصالح العام والدفاع عن مشاغل ساكنة إقليم بنسليمان.