هل يتجه مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم إلى إلغاء الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة؟

هل يتجه مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم إلى إلغاء الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة؟

ستحل بعد أيام السنة الأمازيغية الجديدة 2968، وكان مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم يعقد منذ ستة سنوات، وبدعم من جماعة مكناس ووزارة الثقافة ومؤسسات أخرى ما يعرف بـ "المهرجان الدولي للاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة"، والذي كان سيتحول انطلاقا من هذه السنة إلى "ملتقي مكناس لحوار الهويات والثقافات".

الأخبار الواردة من المكتب الوطني للجهة المنظمة تؤكد توجه أعضاء المكتب الوطني للمركز إلى الغاء دورة هذه السنة ونسيان شيء اسمه "المهرجان الدولي للاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة" أو"ملتقي مكناس لحوار الهويات والثقافات". فعلي بعد عشرة أيام من قدوم السنة الأمازيغية الجديدة، حسب أحد أعضاء المركز، لم نتلق إلا دعما بسيطا من مجلس جماعة مكناس لا يكفي لا لعقد الندوة الدولية التي نعقدها سنويا، و لا لأي نشاط أخر كيفما كان نوعه .

وكان برنامج الدورة السادسة الذي من المزمع أن ينعقد أيام 10 و11 و12 يناير 2019 يتضمن أنشطة دولية مهمة جدا من بينها :

- تقديم وقراءة في كتاب: "أعمال ندوة حوار الثقافات وأسئلة الهوية.. الندوة التأسيسية"، بمشاركة نخبة من المفكرين المغاربة والأجانب .

- ندوة  دولية حول "ما هي صيغ أجرأة اعلان مكناس لحوار الثقافات"، بمشاركة  كبار المهتمين بحوار الثقافات، وحوار الحضارات وحوار الاديان في شمال إفريقيا والشرق الاوسط،

- حفل موسيقي من أجل السلام والعيش المشترك بمشاركة فرق وطنية ودولية وإطلاق الشهب الاصطناعية.

كما كان مقررا عقد حفل تأبين كل من  Louisa Vesterager Jespersenو Maren Uelandعبر وضع الشموع والورود أمام صورتيهما في إحدى ساحات المدينة بحضور سفيري الدانمارك والنرويج.

وكان المركز قد أصدر بلاغا السنة الماضية يشكو فيه تدخل أحد أعضاء حزب وطني ينتمي إليه جل أعضاء المركز، الذي يقف حائلا دون حصوله على تمويل من جهة  فاس – مكناس ومؤسسات منتخبة أخرى، وبالرغم من عدم حصولهم على دعم الجهة السنة الماضية استطاع مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم عقد احتفال بقدوم السنة الأمازيغية الحالية اعتبر أكبر وأحسن حفل على المستوي الوطني، كما توج ندوته الدولية التي عقدها بنفس المناسبة بما يعرف اليوم لدى المهتمين بحقوق الإنسان وحوار الثقافات بـ "إعلان مكناس لحوار الثقافات".