التحول الجديد تم الإعلان عنه في اجتماع الأممية الاشتراكية الذي انعقد ،الأسبوع الماضي، بمدينة ملقا في اسبانيا، حيث تدخل كل من أحمد ولد دادة، رئيس " التجمع من أجل الديمقراطية" في موريتانيا، ومصطفى بن جعفر، رئيس " التكتل من أجل العمل و الديمقراطية" في تونس، حيث حرصا على اعتبار ملف الصحراء من الملفات التي تعرقل بناء المغرب العربي؛ وأبرزا تطلعات حزبيهما لرؤية المغرب و الجزائر يسيران على نفس الدرب الذي سارت فيه كل من فرنسا و ألمانيا اللتين ذوبتا خلافاتهما السيكولوجية. هذا التحول في الموقف الموريتانيا والتونسي، كان له الأثر الإيجابي جدا على البيان الختامي الصادر عن الأممية الإشتراكية وهو البيان الذي تبنى لأول مرة "حلا سياسيا متفقا عليه بين الأطراف لإحلال السلم بالمنطقة".