وبعيدا، عن الخوض في أبعاد " كل نفس ذائقة الموت" و"ماعرفنا شكون السابق"، نظر مجموعة من الفايسبوكيين إلى الموضوع من زاوية مهينة، ليس إلا لإشاراته الدالة على اللخبطة الحاصلة في تحديد الأولويات من جانب المقلدين بأمانة التدبير. إذ عوض العناية بهؤلاء المواطنين وهم فوق الأرض قبل العرض، يتم اختصار الطريق أمامهم بانتظار وفاتهم. ولو أن الكثير، يقول أحد المبحرين، فارق الحياة وهو بها نتيجة افتقاره لأبسط شروط العيش. مضيفا: "حتى نكونو بعدا عايشين عاد يفكرو لينا في الموت..".
هو استفزاز إذن، حل ليغني "ريبرتوار" بنكيران ورفاقه في نصرة الإحتقار، مع أن شعار الساعة "لا للحكرة" مازال يرن في الآذان. لكن البادي أن ليس كل من له هذه الأخيرة يسمع، حتى وإن بلغ به الأمر إلى الترفع على تلك النعمة وإبطالها. في سبيل أن يمارس ساديته على راحته بأذن من طين وأخرى من عجين.