مهاجرون أفارقة: لا نشعر بالأمان في الجزائر تعالوا لتساعدونا وتخرجونا من هذا البلد

مهاجرون أفارقة: لا نشعر بالأمان في الجزائر تعالوا لتساعدونا وتخرجونا من هذا البلد

في منزل بالعاصمة الجزائرية يقول مجموعة من العمال الأفارقة المهاجرين إنهم يخشون على سلامتهم في الدولة العربية الواقعة في شمال أفريقيا.

وتشن السلطات الجزائرية هذه الأيام حملة على المهاجرين غير الشرعيين أثمرت حتى الآن عن ترحيل مئات منهم إلى بلادهم الأصلية.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن السلطات داهمت الأسبوع الماضي منازل في الأحياء الفقيرة بالمدينة واحتجزت مهاجرين غير شرعيين في معسكرات احتجاز على مشارف الجزائر.

وتخشى مهاجرة من الكونغو تدعى زارا من مغادرة المنزل المكتظ الذي تسكنه خشية أن تمسك بها الشرطة.

وقالت زارا "خائفة للغاية. كلنا في غاية الخوف لدرجة أنه لا يمكننا الخروج لشراء أي شيء. نتضور جوعا على مدى الأيام الستة الماضية ونخشى إذا خرجنا أن يقبضوا علينا ويعيدونا من حيث أتينا. لذا نحن خائفون ونبقى في البيت ولا يمكننا الخروج حتى لشراء دواء لابنتي التي تعرضت للاغتصاب. نكتفي باستخدام الدواء المتاح في المنزل لعلاجها."

وأضافت "نتطلع للمساعدة. نحتاج مساعدة. علينا أن نغادر هذا البلد. نحتاج للمساعدة لأننا نعاني. لا نأكل ولا نتنفس كما ينبغي. نعاني ونحتاج للمساعدة ونرغب في الرحيل. عليكم أيها الناس أن تساعدونا. تعالوا لتساعدونا وتخرجونا من هذا البلد".

وقالت مهاجرة من غينيا تدعى مريم "خائفة جدا وأرغب في الرحيل عن هذا البلد وأحتاج للمساعدة. ليس لدي الكثير لأقوله لكني أشعر بخوف في أعماقي. لست حرة في هذا البلد وأحتاج للمساعدة. معي رضيعان ولا أدري ماذا أقول؟. لا نسير بحرية في الشارع حيث نتعرض للاغتصاب والسباب. ينادوننا بوصف كحلوشة (زنجية) وأوصاف أخرى كثيرة. لا ندري أين نذهب ونحتاج مساعدة. إذا خرجنا تقبض علينا الشرطة ولذلك نتخفى في المنزل وحسب".

وأردفت مهاجرة أخرى من ساحل العاج تدعى جوستين "لا نحصل على أي مساعدة ولذلك أطالب المجتمع الدولي.. من يمكن أن ينصتوا لنا أينما كانوا ويساعدونا.. نحن (وتبدأ في البكاء) أريد أن أرحل من هذا البلد. نريد مغادرة هذا البلد. لا تتركونا.. ارحمونا من فضلكم. نتخفى ولا نتناول أي طعام. لا مال لدينا لكي نأكل. علينا أن نعمل في تنظيف بيوت الجزائريين لكي نأكل ولا يدفعون لنا كل حقوقنا مقابل ذلك. نتعرض لاستغلال لأننا لسنا مهاجرين شرعيين. لدي ثلاثة أطفال وجئت من ساحل العاج لأن بلدنا في حرب. لا يمكنني الخروج حتى عندما أمرض".

وهذه ليست المرة الأولى التي تشن فيها السلطات الجزائرية حملة على المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين.

ففي العام الماضي رحلت الجزائر ألوف المهاجرين إلى النيجر معظمهم من النساء والأطفال.

وذكر تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية ن شر يوم الجمعة (9 ديسمبر) أن ما يزيد على 1400 مهاجر رحلوا قسرا من الجزائر هذا الشهر في واحدة من أكبر عمليات الاعتقال منذ بداية العام.