"على إثر الفاجعة المؤلمة التي هزت مشاعر ساكنة إقليم وزان قاطبة، الاربعاء 30 نونبر 2016 ، و المتمثلة في انهيار سور حجري قرب معهد التكوين المهني بوزان، أودى بحياة طالب في مقتبل العمر المسمى قيد حياته (وسيم الخيروني)، حيث كان يتابع دراسه بنفس المعهد ، و ينحدرمن دوار السبييت جماعة و قيادة بني كلة اقليم وزان. لينفجر بعد هذا الحادث المؤلم بركانا من الغضب و السخط و الأسى و الحزن من طرف أفراد عائلته، و كذلك من طرف زملاءه من طلاب المعهد، حيث نظموا مسيرتين احتجاجيتين يومي الاربعاء و الخميس للتعبير عن الغضب و السخط على هذا الحادث المؤلم، و كذلك عن الأوضاع المزرية التي تعرفها هذه المؤسسة العمومية على مختلف الأصعدة. و قد تتبع ممثل العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان هذه المسيرات الاحتجاجية و التي كانت سلمية و مرت في ظروف عادية ولم تشهد اي استفزاز او تدخل أمني،وفور توصل المكتب الإقليمي للعصبة المغربية بالخبر الفاجعة قام ممثل العصبة بجمع المعطيات المتعلقة بهذا الحادث المؤلم و الذي يدل بالملموس على أن هذا الاقليم لم يجد بعد سكته الصحيحة، حيث كشفت هذه الفاجعة الأليمة حجم المأساة التي تعيشها ساكنة الإقليم.إذ كيف يعقل أن يبقى سور مهترئ و أيل للسقوط لمدة طويلة دون تدخل للجهات المختصة؟ و لماذا لم يتم على الاقل إحداث حواجز أو علامة للتنبيه حول الاماكن الايلة للسقوط ليتم على الاقل تجنب فاجعة كهاته؟ و أين مصير الميزانيات الضخمة التي بشرت بها ساكنة الاقليم في مناسبات عدة؟ هل كانت هذه التباشير درا للرماد في العيون؟ أو صرفت في غير محلها.أو كان مصيرها جيوب الطغمة الفاسدة بالإقليم؟ و أين مصير الاموال التي تستخلصها إدارة التكوين المهني من الطلاب بداية كل فصل دراسي؟ أسئلة نطرحها و لا نريد إجابات عليها، لأن المسؤول هو الفساد و الرشوة و الغش و الإهمال بهذا الاقليم. إن ساكنة وزان لا تحتاج ورودا ولا حفلات ولا حلويات بل أكثر ما تحتاجه الساكنة هو حماية حقوق و كرمة بني البشر و خصوصا الحق في الحياة الذي يعد أقدس حسب الدستور المغربي و المواثيق الدولية لحقوق الانسان التي صادق عليا المغرب.اننا لا نعتبر هذا الحادث المؤلم امرا عاديا بل هو ناتج عن الاهمال المتعمد من طرف مسؤولي الاقليم. إن المكتب الاقليمي للعصبة و بعد ان تم الاستماع لمجموعة من الطالبات والطلبة بنفس المعهد، حيث تم الكشف عن إختلالات خطيرة تعرفها هذه المؤسسة و منها أن مرافق عدة بالمؤسسة معرضة للانهيار في أي لحظة، حيث أن البنية التحتية بهذه المؤسسة أصبحت مهترئة رغم حداثها، مطالبينا بضرورة توفير الشروط الاساسية للدراسة مع ضرورة توفير الامن خصوصا في المساء بسبب الإعتداءات و التحرشات التي يتعرضن لها و خصوصا الطالبات. و عليه فإن المكتب الاقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان يطالب بما يلي: * ضرورة تحمل الدولة المغربية لمسؤوليتها في هذا الحادث المؤلم حيال مواطنيها و تعويض أسرة الفقيد بأسر وقت ممكن * نطالب السيد وكيل الملك بفتح تحقيق عاجل و تحديد المسؤوليات و ترتيب الجزاءات القانونية.مع ضرورة افتحاص ميزانية و مشاريع بمعهد التكوين المهني و كذلك القطاع الوصي. وبهذه المناسبة الاليمة يتقدم المكتب الاقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان، بأحر التعازي والمواساة في هذا المصاب الجلل الى افراد اسرته وكافة طلاب وطالبات معهد التكوين المهني بوزان ."